أفادت وكالة الطاقة الدولية بأن التزام دول أوبك بتخفيض الإنتاج تراجع في يونيو الماضي لأدنى مستوى له في ستة أشهر، حيث ضخ عدد من الأعضاء كميات كبيرة من النفط الخام أكثر من المسموح به وفقا لاتفاق خفض الإنتاج، مما يؤخر إعادة التوازن للسوق.
وأوضحت الوكالة - في تقرير لها اليوم الخميس - إن منظمة أوبك تراجعت عن الالتزام بتخفيض الإنتاج حيث بلغ خلال يونيو الماضي 78 % مقارنة بالشهر السابق له الذي بلغت فيه نسبة التخفيض 95%، نتيجة لارتفاع إنتاج الجزائر والإكوادور والجابون والعراق والإمارات وفنزويلا بأكثر من المسموح على الرغم من التزام السعودية والكويت وقطر وأنجولا بحصتها من التخفيض في الإنتاج.
وقالت إنه يحدث شهريا شيء ما يثير الشكوك بشأن وتيرة عملية استعادة التوازن في سوق النفط، مشيرة إلى أن هناك عقبتين هذا الشهر هما التعافي الكبير في إنتاج النفط من ليبيا ونيجيريا اللتين استطاعتا زيادة إنتاجهما الى أكثر من 700 ألف برميل يوميا خلال الأشهر الأخيرة وانخفاض معدل التزام أوبك باتفاقها الخاص بالإنتاج.
يشار إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وعدد من المنتجين غير الأعضاء في أوبك من بينهم روسيا اتفقوا على خفض الإنتاج حوالي 8ر1 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018 لتقليص تخمة المعروض العالمية التي يحفزها ازدهار الإنتاج الأمريكي، وتقرر إعفاء ليبيا ونيجيريا من التخفيضات بسبب سنوات عدم الاستقرار الذي ألحقت الضرر بإنتاجهما.
على جانب آخر قالت وكالة الطاقة الدولية إن طاقة إنتاج الغاز المسال العالمية ستتجاوز الطلب بمقدار 190 مليار متر مكعب سنويا بنهاية عام 2022 مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد أن تصبح ثاني أكبر مصدر للغاز المسال في العالم بعد أستراليا وقطر.