طالب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اللبناني، في بيان له اليوم السبت، قادة العرب والمسلمين والمسيحيين بالتحرك الفاعل والعاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، مستنكرا بشدة التدنيس الإسرائيلي المستمر للأقصى ومنع المصلين من الدخول إلى باحاته لتأدية صلاة الجمعة وذلك للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للقدس في عام 1967.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس، الأقصى والبلدة القديمة منطقة عسكرية واعتدوا على حراس المسجد وصادروا هواتفهم وأخرجوا المصلين من الأقصى وأغلقوا كافة أبوابه ؛ إثر اشتباك مسلح قرب أحد أبوابه أدى إلى مقتل 3 شبان فلسطينيين واثنين من الشرطة الإسرائيلية بالقرب من باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وقال رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اللبنانى، الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، في البيان، إن هذا الإجراء يأتي في إطار إطار تهويد القدس وهو ما يشكل استفزازا لكل المسلمين في العالم وإساءة لمقدساتهم وتحديا لعنفوانهم وكرامتهم، مشيرًا إلى أن الاحتلال توج عدوانه باعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين والاعتداء عليه في عمل جبان يكشف عن همجية الصهاينة في انتهاكهم للمقدسات واعتدائهم على المدنيين العزل على مرأى ومسمع العالم كله.
وحيا قبلان الشهداء الأبرار الذين انتفضوا لدينهم نصرة للأقصى في عمل بطولي أعاد تصويب البوصلة باتجاه مقاومة الاحتلال لتحرير الأرض وإنقاذ المقدسات، سائلا المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن على الشيخ حسين وكل الأسرى بالحرية من سجون الاحتلال.