لا شك أن البعوض هو أخطر الحشرات علي الإطلاق، إذ أن البعوض على وجه التحديد بكافة أشكاله وصوره، يعمل كوسيلة نقل، يقوم بنقل الأمراض من مكان إلى آخر.
وتتناول كثير من الصحف، الحديث حول بعوضة النمر الآسيوي والمصري، وذلك لما شهده العام الماضي من حالات مرضية تسببت فيها هذه الحشرة، مثل الملاريا، والتهاب الكبد الوبائي، وأمراض الجهاز الهضمي، وزيكا، وحمي الضنك.
وفي فصل الصيف غالبا ما يذهب الأشخاص إلى الأماكن السياحية، وهم أكثر الأشخاص عرضة لهذه الأمراض، الذي ينقلها بعوض النمر الآسيوي، ولكن كيف يحمي هؤلاء الأشخاص الذين توجهون الأماكن السياحية من هذا البعوض؟.
ويعتبر هذا النوع من أخطر الحشرات في العالم، ولا تتمثل المشكلة في الحشرة نفسها، ولكنها تعتبر من مسببات الكثير من الأمراض، التي يتم نقلها عن طريق البعوض، وخاصة مع الانتشار الكبير لبعوض النمر الأسيوي والمصري.
وتعمل بعوضة النمر بشكل أساسي على نقل ثلاثة أمراض، زيكا وشيكونغونيا وحمى الضنك، وتتم الإصابة بهذه الأمراض عن طريق الفيروسات، التي توجد بشكل أساسي في آسيا وإفريقيا وأمريكيا الجنوبية والوسطى، وبالطبع لا يُفرق البعوض ما بين السكان المحليين والسياح.
الملاريا
تعتبر الملاريا من أهم الأمراض، التي يتم نقلها عن طريق البعوض، والتي شهدت تراجعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، بفضل نتائج برامج المكافحة الناجحة من ناحية، وإلى تزايد تلوث المياه من ناحية أخرى، نظرًا لأن البعوضة الناقلة لمرض الملاريا تحتاج لمياه نظيفة لتكاثرها، على العكس من بعوضة النمر، ولذلك تراجع خطر الإصابة بالملاريا في الكثير من البلدان الواقعة في جنوب آسيا وأمريكا الجنوبية بدرجة كبيرة.
التطعيمات وعدم وجود التطعيمات يعتبر من أكبر المشكلات بالنسية للأمراض التي يتم نقلها عن طريق البعوض، ولذلك فإن الحماية من البعوض تكون هي الوسيلة الفعالة الوحيدة ضد الأمراض، ونظرا لوجود أنواع من البعوض تنشط خلال الليل وأخرى أثناء النهار، فإنه يتعين على السياح حماية أنفسهم من البعوض على مدار الساعة.
وينصح باستعمال طارد الحشرات الذي يحتوي على المادة الفعالة DEET، ولا يقتصر استعمال طارد الحشرات على البشرة فحسب، بل يجب استخدامه مع الملابس أيضًا.
ويعد الطعام عامل الخطورة الأول لإصابة السياح بأمراض السفر، علاوة على أن الالتهاب الكبدي الوبائي يعتبر من أهم الأمراض التي يتم انتقالها أثناء السفر إلى البلدان الحارة، حيث تكثر الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي التي تفسد على السياح رحلتهم.
وحتى مع زيادة الوعي قد لا يتمكن السياح من الوقاية من عدوى الجهاز الهضمي، نظرًا لأن المشكلة قد لا تمكن في الطعام نفسه، بل قد ترجع إلى غسل الأطباق بمياه ملوثة في كثير من الأحيان.