يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الرئاسة إلى خلق نوع من التعاون مع كافة الدول الكبرى، من أجل استعادة مصر دورها الريادي بالمنطقة، وجلب فرص استثمار كبيرة لتحسين الوضع الاقتصادي، ويأتي لقاء الرئيس السيسي، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، نائبة جمهورية الأرجنتين، جابريلا ميكيتى، التي تشغل منصب رئيس مجلس الشيوخ، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر والأرجنتين فى كل المجالات.
كما من المقرر أيضًا أن تلتقي جابريلا ميكيتى، بوزير الخارجية المصرية، سامح شكري، بأحد فنادق القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى اللقاء الذي سيعقد بينها وبين عدد من كبار المسئولين فى الحكومة والبرلمان، بهدف بحث دعم علاقات التعاون بين مصر والأرجنتين فى كل المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، وآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية.
وفي هذا الشأن قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية جامعة حلوان، أن مصر تحاول أن تقوم بعمل إطار دبلوماسي عالمي، كنوع من أنواع التعاون بين مصر والبلاد الأخرى التي لها أهمية في المجال السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن ذلك يجعل مصر على قائمة الدول التي لها أهمية كبري، ويكون لها مكانة كبيرة في عيون دول العالم.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن دور مصر يتشكل بكل وضوح في عهد الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي، الذي يحاول جاهدًا أن يجدد ويعمق علاقة مصر بالدول الأخرى.
وأشار عودة، إلى إن هناك علاقات قوية تربط بين مصر والأرجنتين في المجال الاقتصادي والتجاري، موضحًا أن دولة الأرجنتين تتمتع بمستوي اقتصادي عالي، بالإضافة إلى امتلاكها منطقة صناعية ضخمة، ولذلك تعد من الدول المهمة في العالم من الناحية الاقتصادية.
وأوضح أن الزيارة ستتطرق إلى مناقشة القضايا السياسية، على رأسها انسحاب تنظيم "داعش" من العراق، والإرهاب في المنطقة العربية، وسبل التصدي له.
وعلى الصعيد الآخر، أوضح الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن زيارة نائبة جمهورية الأرجنتين لمصر، زيارة كغيرها من الزيارات التي شهدتها مصر في السابق، مؤكدًا أن دولة الأرجنتين تعاني من خفض مستوى الاقتصاد، بالإضافة إلى حصولها على معدل أعلى تضخم وفائدة بين الدول الأخرى، بالإضافة إلى المعاناة من ندرة الاستثمارات.
وأشار الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أن هناك احتمال ضعيف على وجود تعاون اقتصادي قوي بين بلدين لديهم نفس المعاناة في الأزمات الاقتصادية، موضحًا أن المنطقة تشهد تغيرًا ملموسًا في الوقت الحالي، يتمثل في توزيع القوة بين الدول، ووجود نظام من المحتمل أن يطيح بالنظام الرأسمالي العالمي.
وأكد النحاس، أن هناك تبادل تجاري قائم بالفعل بين مصر والأرجنتين، ولكنه تعاون ضعيف، نظرًا للأزمات الاقتصادية التي يقع بها الجانبين، موضحًا أن الزيارة الحالية، يمكن أن تناقش القضايا السياسية أكثر من الاقتصادية.
وأوضح أنه يمكن أن تناقش الزيارة قضية التخلص من تنظيم "داعش" في العراق، واستقرار سوريا، لأن مصر لها دورًا محوريًا في هذه القضايا، ولذلك يمكن أن يكون الهدف من الزيارة مناقشة الرؤي التحليلة للقضايا التى تعاني منها المنطقة.