قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه من كثرة تأثره بمدرس اللغة العربية طلب من والده في الصف السادس الابتدائي، ارتداء نظارة طبية أسوة به، وأنه مازل على اتصال بمدرسه لأنه يفخر به.
وقال "نصار" في حوار مع "نجوم إف إم"، اليوم الأحد، "في المرحلة الإعدادية كانت مدرستي في قرية بعيدة نسبيا، كنا بنقوم الصبح نمشي 2 كيلو في عز البرد، بس كان في انضباط شديد وحب، وكان عندنا ناظر يدعى أحمد شمس كان رجلا ذو هيبة ومكانة"، موضحًا أن الدروس الخصوصية نالت من هيبة المعلم، وكما ازداد وعي الطالب قلت عدد مرات ذهابه للمدرسة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن العملية التعليمية في مصر بحاجة إلى إصلاح شامل، منوهًا بالتجربة الإصلاحية التي اتبعها في الجامعة وكيف نجح في تطبيق حلول واقعية لازمة وضرورية للحالة المصرية.
وعن أسباب اختيار كلية الحقوق، أجاب: "طول عمري عندي حلم أدخل صيدلة بس اتخانقت مع مدرس الرياضيات في أولى ثانوي لأنه كان بيطلب مني حضور دروس خصوصية معه وكان الطالب بيدفع 75 قرشًا في الشهر، وذلك عام 1977، أنا أزمتي معاه كانت مبدأ، وكان لما بيكون في امتحان كان يعدي يديني صفر من 60 واللي جنبي يديني 60 من 60 عشان كان بياخد عنده درس لأنه كان بيظبط نفسه مع الإدراة، ورفضت هذا الامر ولما مقدرتش أغيره رحت حضرتك الدرس لمدة شهر، ورحت قلت لوالدي مش هدفع الفلوس للمدرس عشان بيقعدنا لمدة ساعة ويمشينا عشان كده هو لا يستحق الفلوس، ومن هنا اخذت قراري بالتحول من العلمي إلى الأدبي".
وتابع: "حولت أدبي بعد كده وكنت بدرس على غير هدى، لكن مفيش حاجة اسمها حب وكره في العلم، ربنا خلق المخ أنه يستوعب العلمي والأدبي، لذلك بأوجه رسالة إلى طلاب الثانوية العامة بأن الكلية لا تصنع رجل إنما الذي يصنع رجل هو هو النجاح، وخياراتك لازم تكون بتحبها ولو اخترتها غصب عنك حبها".
وقال جابر نصار: "مكنتش عارف هدرس إيه في الجامعة، وفضلت فترة كبيرة أشوف هدخل كلية إيه وكان قدر الله بي لطيفا، حينما ذهبت إلى الصيد في دمياط وتقابلت مع أحد الطلاب في جامعة حقوق عين شمس وتحدثت معه واكتشفت رسوبه في مادتين هما (نظم سياسية) و(علم الإجرام والعقاب) للدكتور رؤوف عبيد، وفتحت الكتاب فشدني لأن من هوايتي الأساسية القراءة".