اقترحت كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، عقد محادثات عسكرية بين الكوريتين في نهاية هذا الأسبوع بشأن تخفيف حدة التوترات على طول الحدود، ومتابعة مبادرة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه ان، للسلام التي طرحها خلال خطاب له في برلين.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، نقلًا عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن سول ترغب في عقد اجتماع نادر يوم الجمعة المقبل، في تونغ البغاك، وهو مبنى كوري شمالي في قرية الهدنة بان مون جوم.
وذكرت وزارة الدفاع الكورية، إن سيول تهدف لوقف "كل أشكال العداء" بالقرب من خط ترسيم الحدود الذي يفصل الكوريتين.
وصرح نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سيو جو سيوك، اليوم الإثنين، بأن وزارة الدفاع تقترح على كوريا الشمالية عقد محادثات عسكرية بين الكوريتين في دار السلام الواقعة على الجانب الشمالي من الحدود المشتركة بين الكوريتين يوم 21 من الشهر الحالي، وذلك من أجل وقف جميع التصرفات العدوانية التي ترفع من حدة التوتر العسكري في الخط الفاصل العسكري بين البلدين.
وأضاف: "نتطلع لتجاوب كوريا الشمالية إيجابيا مع مقترحنا هذا وذلك بعد إعادة توصيل خط الاتصال العسكري المقطوع حاليا في منطقة البحر الغربي".
وأشار إلى أن الحكومة سبق أن اقترحت يوم 6 من الشهر الحالي على بيونج يانج وقف جميع الاعتداءات التي تشكل توترا عسكريا على الحدود بمناسبة مرور 64 عاما على عقد اتفاقية الهدنة التي تصادف يوم 27 من الشهر.
وانتقدت كوريا الشمالية في مقال تحليلي نشر في صحيفة "رودونغ" المتحدثة باسم حزب العمال الحاكم في بيونج يانج بتاريخ 15 من الشهر، مبادرة مون ببرلين، غير أنها تركت مجالا لإجراء الحوار مع الجنوب، مما دعا سول اليوم لاقتراح عقد المحادثات العسكرية بين الكوريتين ولم شمل الأسر المشتتة.
يشار إلى أنه اذا استجابت كوريا الشمالية للاقتراح، ستعقد المحادثات العسكرية بعد 33 شهرا من اتصالات غير معلنة بين مسئولين عسكريين بين البلدين في قرية بانمونجوم الحدودية بتاريخ 15 من أكتوبر عام 2014.
وكانت كوريا الشمالية قد قطعت جميع قنوات الاتصال بين الكوريتين منذ قرار سول بإغلاق مجمع كيسونج الصناعي المشروع المشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونج الحدودية في الجانب الشمالي في فبراير من العام الماضي، حيث أن هناك إمكانية لاستئناف هذه القنوات بهذه المناسبة.
ويقول المراقبون إنه من المرجح عقد المحادثات العسكرية نظرا لموقف الشمال الايجابي تجاه المحادثات تقليديا.
وسبق أن اقترح الزعيم الكوري الشمالي عقد المحادثات العسكرية بين الكوريتين في المؤتمر الحزبي المنعقد في مايو من العام الماضي، قائلا إن المحادثات العسكرية بين الكوريتين من شأنها أن تساهم في إزالة مخاطر الصدام على الخط الفاصل العسكري وتخفيف حدة التوتر، والتشاور الشامل لحل القضايا التي تهم البلدين.