عنف الأبناء تجاه الآباء ظاهرة بدأت في الانتشار.. خبير: غياب الوعي الديني وتراجع الوضع الاقتصادي أهم الأسباب

ظهرت حوادث عنف الأطفال ضد آبائهم، فى الآونة الأخيرة، ويعد سوء المعاملة بينهم وصعوبة التفاهم، أبرز الأسباب، الذي وصل في نهاية المطاف إلي مقتل الآباء علي أيدي أبنائهم وآخر الجرائم التي ذاع صيتها، قيام الطفل "مصطفي "الذي لم يتجاوز عمره الـ15 سنة، بطعن والده بسكين، نتج عنها وفاته فى الحال.

تعود التفاصيل، عندما تلقى قسم شرطة المطرية، بلاغا من مستشفي المطرية التعليمي تفيد باستقبالها لـ"محمد" وعمره 45 سنه وهو متوفيا أثر إصابته بطعنه بالصدر من الجهة اليسرى وبعد قيامهم بالبحث وجمع الأدلة اتضح أن القاتل هو ابن المجني عليه، وكان ذلك إثر مشادة كلامية بين المجني عليه ونجله "مصطفي " بسبب قيام الأب بسب والدته التي انفصل عنها قبل 8 شهور فتطور الأمر إلى مشاجرة انتهت بالقتل.

وذكرت التحقيقات أن الابن كان دائم المشاجرة مع والده بسبب طليقته، كما قال الابن أن أمه كانت دائما تحرضه ضد والده وأنه سيتزوج ويقوم بطرده من المنزل، ولكن الأم نفت ادعاءات تحريض ابنها لقتل أبيه قائلة " أنا مش مجنونة عشان أحرض ابني على أبوه" قائلة:" كان عاوز يطفشه من البيت عشان يتجوز براحته".

من جانبه قال الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط في تصريحات لـ"أهل مصر"، إن هذه الحادثة طبيعية ويمكن أن تتكرر في كثير من الأماكن وأرجع أسباب وقوعها إلى غياب الوعي الديني، وتراجع الوضع الاقتصادي والتفاوت الطبقي الشاسع في الشارع المصري خاصة بعد ثورة 25 يناير حيث تراجعت الأوضاع الاقتصادية بشكل ملحوظ إلى جانب الإحتقار النفسي للطفل واستخدام الرفض الدائم دون تبريره.

وأضاف هاشم، أن هذه الظاهرة من المتوقع أن تزداد بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وصعوبة الحصول على متطلبات الأفراد.

كما اقترح الخبير التنموي، إنشاء إدارة لإعداد القيم ويكون دورها مراقبة سلوكيات الأفراد ومعالجتها سواء في المدارس أو مؤسسات العمل أو الأندية إلى جانب مراقبة الأسره لسلوك الطفل في البيت.

وفي سياق آخر، وقعت أيضًا جريمة قتل لأب على أيدي أبنائه وزوجته جريمة تشبه في تفاصيلها الأفلام العربية القديمة حيث نجحت الأم في إقناع الأبناء بضروره التخلص من أبيهم الذي هو السبب في تحول حياتهم لجحيم حسب قول الأم أنه كان "نكدي"، فخططت الأم لقتله على أيدي أبنائه.

البداية، عندما شهد مركز بنى مزار وتحديدا قرية البهنسا شمال المنيا أبشع جريمة قتل أبطالها الأم والأبناء الذين اتفقوا فيما بينهم على التخلص من الأب بحجة أنه غير قادر على الإنفاق عليهم ودائمًا يسبهم ويوجه الشتائم لهم وبثت الزوجة مشاعر الكراهية فى قلب وعقل الابناء وبعد مرور وقت قصير من التخطيط لارتكاب جريمتهم، تحالفوا مع الشيطان وقرروا التخلص منه، حيث تمكن إبنه "جمعه" بمساعدة الأم"مني " والابنة "فاطمه"، من توثيق المجنى عليه "ربيع " وإنهال عليه بعدة طعنات بالصدر والبطن، بإستخدام سكين كان بحوزته وأعده مسبقًا لهذا الغرض حتى فارق والده الحياة متأثر بجراحه، ثم قام الثلاثة بعمل حفرة داخل المنزل ودفنوا الجثة، وبإرشاد المتهم الأول" الابن"، تم ضبط الأداة المستخدمة فى الجريمة "سكين" ذات نصل حديدى حاد.

وقالت الابنة فاطمة إن دورها اقتصر فقط علي تقديم العصير المسمم لوالدها أما الأم فنفت إشتراكها معهم من الأساس وقالت أنها كانت خارج المنزل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً