بالأسماء.. أوكار المخدرات في العشوائيات المحرمة على الحكومة.. شبرا والخانكة أبرزها.. وخبراء أمنيون: انفلات ما بعد ثورة يناير أحد أسباب انتشار البؤر

«إدمان وموت»، كلمتان ولدتا من وحي الطبيعة وبدأتا في الاستقرار داخل المناطق العشوائية، فسرعان ما يأتي الإدمان ويكون أولي خطوات الاقتراب من الموت، ومع انتشار الجهل والفقر، بدأ الآباء في تكريس الأبناء في الاتجار بالمواد المخدرة داخل العشوائيات.

ومن هنا يدق موقع " أهل مصر" ناقوس الخطر، من خطورة قادمة قد تشهدها المناطق العشوائية في الفترة القادمة، في ظل انشغال رجال الأمن بمكافحة الإرهاب وتزايد عدد تجار المخدرات.

ففي هذا السياق، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن انتشار المخدرات في الفترة الأخيرة، في المناطق العشوائية يرجع إلي انشغال رجال الداخلية في مواجهة الإرهاب.

وأكد نور في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن الحشيش والبانجو بدأ يلقي تراجعا في الأسواق وبدأ ينتشر بدلا منها الترمادول والهيروين مما زاد الأمر خطورة لافتا إلي أن هناك حملات مكثفة في المناطق العشوائية للتصدي لتجار المخدرات.

وتابع الخبير الأمني أن هناك ضرورة لشن حملات بشكل يومي على البؤر الإجرامية، وضبط الخارجين على القانون مشيرا إلي ضرورة تغليظ العقوبات على تجار الكيف.

وأكد طه السيد، الخبير العسكري، أن وزارة الداخلية، تسعي في الفترة المقبلة إلي القضاء على المخدرات، من خلال إنشاء قطاع جديد لمكافحة المخدرات، الذي سوف يؤدى إلى الحد من المخدرات والاتجار فيها.

وتابع الخبير أن مكافحة المخدرات تعمل على الحفاظ على الشباب المصري، كما أنه سيحد ويكافح الاتجار في المخدرات.

قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن المناطق العشوائية بعد أحداث ثورة 25 يناير، والانفلات الأمني في تلك اللحظات، نتج عنه امتلاء تلك المناطق بالأسلحة ودخول كميات كبيرة من المواد المخدرة لتلك البلاد.

وأضاف أمين خلال تصريحات خاصة لبوابة "أهل مصر" أنه من الصعب الوصول إلي تلك المناطق العشوائية نظرا لضيق الطرق بداخلها لافتا إلي أنه على الداخلية أن تعمل على توجيه ضربات قاسمة لتجار المخدرات في تلك المناطق.

وفي سياق متصل، كان قد أصدر اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، قرارا بإنشاء قطاع نوعى جديد بالوزارة تحت اسم "قطاع مكافحة المخدرات"، ووفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية فى عددها رقم 159 الصادر اليوم السبت، تقرر نقل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من تبعية قطاع الأمن الاجتماعى للقطاع الجديد، فيما يترأس القطاع الجديد مساعد أول وزير الداخلية، ويضع السياسة العامة للقطاع وفقًا لإستراتيجية الوزارة، ويشرف إشرافًا عامًا على جميع أجهزة القطاع وينسق جهودها.

أبرز أوكار المخدرات في العشوائيات:

أوكار شبر الخيمة:

تقوم قوات الأمن بشبرا الخيمة من خلال قسم أول وثاني، بالقبض على تجار المخدرات، في تلك الأوكار وكان آخرهم، القبض على مفرج عنه من السجن حديثًا، لإتجاره في الهيروين، إذ تم ضبطه، وبحوزته ربع كيلو هيروين.

منطقة المثلث الذهبي:

وتتميز قرى المثلث الذهبى وهى كوم السمن، والجعافرة، والسلمانية، مرورا بعزبة أبو جهل بالقليوبية.. فهى علامة مسجلة فى تصدير الشر والعنف وتجارة السلاح والمخدرات، فضلا عن باقى أنحاء المحافظة ومنها القشيش بقليوب، وميت الحوفيين ببنها، فلا يمر يوم فى القليوبية إلا ويتم القبض على تاجر مخدرات بتلك المناطق، التى تشتهر بتجارة المخدرات.

قرية الفيلا:

تقع قرية الفيلا وهي واحدة من أكبر وأشهر أوكار بيع المخدرات في مصر، ويتناوب على مراقبته وحراسته مجموعات مسلحة ومنظمة تتبع تجار المخدرات الذين يديرون المنطقة وما حولها، وهي تقع على الحدود بين محافظتي الدقهلية والشرقية وبالتحديد بالقرب من قرية «القاسمي».

الخانكة وأبو زعبل:

قرى أبوزعبل وصحراء الخانكة، أسماء لمعت فى عالم المخدرات، جاءت من القاهرة والصعيد، الوجه القبلى والبحرى، ليسيطروا على صحراء الخانكة حتى يكون طريقهم إلى صحراء بلبيس والمناطق الرئيسية لجلب المخدرات عن طريق الصحراء حتى أصبحوا تشكيلا عصابيا لتصدير المخدرات إلى قرى المثلث الذهبى بشبين القناطر.

منقطة الكندلية:

وسط مدينة طنطا وعلى مقربة من شارع البحر أحد الشوارع الرئيسية بمحافظة الغربية، تقع منطقة "الكندلية" واحدة من المناطق المصنفة "خطرة من الدرجة الثانية"، ويسيطر عليها تجار المخدرات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مدبولى يدعو رجال الصناعة إلى تعميق الصناعة في مصر.. ويؤكد: "شاغل الحكومة الأول"