كشفت مصادر ألمانية خفايا القصر الملكي في السعودية من احتمال تنحي الملك سلمان بن عبد العزيز عن العرش لفائدة ابنه ولي العرش محمد بن سلمان في ظرف لا يتعدى الخمسة أشهر بعد الحسم في الملفات الكبرى في الداخل والخارج.
وكانت الخطوة الأولى لبدء الاعداد للتخلي عن العرش هو إبعاد ولي العهد محمد بن نايف والخطوة الثانية في قدوم الملك السعودي إلى مدينة طنجة للإستراحة لمدة قد تقارب الشهرين ليترك لولي العهد تسيير البلاد برفقة مساعديه الأوفياء والمقربين الذين عينهم منذ أسابيع في مناصب حساسة في البلاد، وفقاً لصيحفة بيلد الألمانية.
وسيكتفي الملك سلمان بن عبد العزيز ومرافقيه المقربين بمراقبة عمل ولي العهد وطاقمه والتوجيه في بعض الأحيان، وسيكون محمد بن سلمان طيلة أغسطس إلى نهاية سبتمبر الملك الفعلي للعربية السعودية.،وهي فترة الامتحان لكي يحسم الملك سلمان في التوقيت الدقيق لإعلان تنازله عن العرش لابنه.
ويبدأ العد العكسي للتنازل من أكتوبر الى نهاية السنة أو بدايتها،وقد يقدم الملك خلال هذه المدة على التنازل عن العرش مبررا القرار بالمصلحة العليا للسعودية.
ووفقاً للصحيفة فقد هيأ الملك سلمان الرأي العام السعودي لفرضية التنازل التي سوف لن تكون مفاجئة بل أصبح السعوديون يتقبلونها كإجراء قد يقع في أي وقت.
وتؤكد الصحيفة لا يمكن للرياض اتخاذ أي قرار استراتيجي بدون العودة إلى البيت الأبيض والبنتاجون".
ولم يحسم الأمراء النافذون في قضية حساسة وهي من سيكون ولي العهد في عهد الملك محمد بن سلمان مستقبلاً، ولا يستقر الأمراء على رأي، ويطالبون بإنفتاح أكبر على أمراء الجيل الثالث، أحفاد المؤسس، لكن الهندسة العائلية لم تقدم جوابا شافيا حتى الآن.
وكان العاهل السعودي قد أكد في مرسوم ملكي أصدره بإجراء تعديل على النظام الأساسي للحكم، اكد فيه ان ولي العهد يجب ان يكون من احد فروع العائلة الحاكمة، ومن نسل الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.
وأكدت مصادر سعودية أن الشغل الشاغل حالياً للامير محمد بن سلمان، ولي العهد هو اختيار وليا لولي العهد في اسرع وقت ممكن، يصبح وليا للعهد في حال تنحي والده عن السلطة، ويجري حاليًا مشاورات مكثفة مع بعض المقربين منه من الاسرة الحاكمة، وقالت هذه المصادر نقلا عن مقربين منه انه لا يريد توسيع دائرة الغضب الحالية التي نجمت عن اطاحته بأبن عمه محمد بن نايف من ولاية العهد بطريقة "صادمة".
وكشفت تسريبات أمريكية ان هناك "معارضة صامته" تزداد قوة في أوساط الاسرة الحاكمة يقودها ثلاثة أمراء رفضوا تقديم البيعة للامير بن سلمان كولي للعهد يمثلون اجنحة مهمة في هذه الاسرة، مثل الأمير احمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية الأسبق، واحد رموز "الفرع السديري"، والأمير عبد العزيز بن عبد الله، نائب وزير الخارجية، وممثل جناح الملك عبد الله بن عبد العزيز، والحرس الوطني في هيئة البيعة، والأمير محمد بن سعد، نائب امير منطقة الرياض، الذي يحظى بتأييد في أوساط الامراء غير "السديريين"، وكذلك فرع الامراء من غير نسل الملك المؤسس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
