10 شائعات تناقلتها الأجيال ورددتها في مراحل مختلفة من تاريخ مصر، خاصة في السنوات العشرين الأخيرة، منذ تسعينيات القرن الماضي، لتصبح ذكرى نستعيدها الآن ونضحك فيما بيننا عليها.
دفن صلاح قابيل وهو حي
قالوا إن صلاح قابيل مات مرتين، الأولى أصيب فيها بغيبوبة وظن الطبيب والرفاق والأهل أنه فارق الحياة، وجرت مراسم دفنه كما يجب، وبعد أن أغلق عليه القبر، فاق من غيبوبته ليكتشف ظلامًا دامسًا لا يرى منه شيء، حتى وصل إلى باب قبره وبدأ يطرق عليه طرقات استغاثة لكن أحدا لم يجبه، إلا خادم القبور الذي ارتاب من الدق، فأبلغ أهله، الذين حضروا وفتحوا القبر ليجدوا قابيل ميتًا على سلالم مقبرته من شدة الرعب.
صورة عادل إمام على الجنيه المصري
في فترة تشبه هذه الأيام التي يتعرض فيها الاقتصاد المصري لأزمات متتالية، وتكثر فيها الديون على الدولة، ظهرت شائعة بأن النجم الكبير عادل إمام، مليارديرًا، وأنه بما يملكه من أموال طائلة قدم عرضا للحكومة، بأن يسدد جميع ديون مصر من أمواله الخاصة، شريطة أن توضع صورته على الجنيه المصري، بدلاً من رمسيس وتوت عنخ آمون.
رقم هاتف الشيطان
انتشرت في تسعينيات القرن الماضي فكرة «عبدة الشيطان»، وروجت لها وسائل الإعلام على أنهم مجموعة قرروا أن يعبدوا الشيطان وينفذون طقوسا خاصة بعبادتهم، مريبة في ظاهرها وباطنها، حتى أن ملابسهم جميعها سوداء، وعليهم صور لجماجم ودماء، وطقس أشبه بأفلام «دراكولا»، إلا أن بين كل ذلك كان هناك شائعة بأنك إذا اتصلت من الهاتف الأرضي على الرقم «7777777» أو (سبع سبعات) سيرد عليك الشيطان بنفسه.
دب يتحول إلى عفريت
روجت وسائل الإعلام في سنة من السنين قصة سيدة عاشت مع شبح في منزل واحد، وبالفعل استضافت بعض البرامج تلك السيدة التي بدأت تسرد حكايات أقرب لأفلام «هيتشكوك» المرعبة، بأنها ذات يوم عادت من بيتها وجدت دُبًا لعبة أحضرته لابنتها في مناسبة من المناسبات، وجدته واقفًا داخل مطبخها، يطهو بعض الطعام، وفور دخولها عليه ألقى بالإناء ساخنًا في وجهها، وهرب.
وقتها، تناقلت البرامج الشائعة على إنها حقيقة مدوية، وحذرت من شراء بعض العرائس اللعبة من أماكن مجهولة الهوية، حيث أن بعضها محشو بقطن وأقمشة استخدمت كفنًا للأموات، أو مات عليها شخص، مما يجعل روحه حاضرة فيها.
أمنا الغولة وابو رجل مسلوخة
توارثت الأجيال، والأمهات تحديدا فكرة ترهيب أبنائهن بشخصيات خيالية، لها أسماء مرعبة، من شأنها أن تبث الرعب في قلوب الصغار إذا لم ينفذوا أمرا أو تأخروا عن تنفيذ الواجبات المدرسية على سبيل المثال، وكان من بين هذه الشخصيات الخرافية «أمنا الغولة»، و«أبو رجل مسلوخة»، وكلاهما توحي اسمائهما بشبحٍ ينتظرك في مكان ما، سيلتهمك، أو يكفي أن تشاهد وجهه القبيح لتخشى النوم ما تبقى من حياتك.
السلعوة يشرب دم الانسان
كائن أثار رعبا في قلوب أغلب البيوت المصرية في تسعينيات القرن الماضي، لم يعرف شكله بالتقريب، لكن حكايات البرامج التلفزيونية عنه –ووتحديدا برنامج حديث المدينة- كانت تشير إلى أن وجهه يشبه الكلب، إلا أن جسده أكبر حجما، وقدماه الأماميتان قصيران، والخلفية طويلة، لكن بغض النظر عن هذه الصور المتضاربة وما أصاب الناس من رعب في مساكنهم، كانت الشائعة الكوميدية الأبرز وقتها، هي أن هذا الكائن بإمكانه أن يرن جرس باب الشقة ويطرق طرقات كالإنسان تمامًا، وهنا التزمت البشرية خلف البيوت تخشى أن تفتح لكائن من كان.
يوم القيامة اول يوم في عام 2000
كثر الحديث عن الألفية الجديدة، وكان حضورها بمثابة درب من الخيال، لذلك انتشرت العديد من الشائعات وقتها عن أحداث سيشهدها العالم فور وصول الألفية الجديدة ودفات ساعة عام 2000، بعضها شطح بخياله حد القناعة بأن القيامة ستقوم في هذه الليلة، وآخرين كانوا أكثر تفاؤلاً، تصوروا سيارات تطير، وكائنات فضائية ربما تزور الأرض، وهكذا.
الكبريت يتسبب في تبول لا ارادي للاطفال
يبدو أن الأمهات من شدة خوفهم قررن أن لا يتركن أطافلهن ينذوقن لسعة النار حتى لا نضطر للنفخ في الزبادي، فأطلقوا شائعة أصبحت تنتقل كالفيروس بين البيوت، تحذر الطفل بأن «اللي بيلعب بالكبريت بالليل، بيعمل حمام على روحه».