تحظى المدن العربية بجمال شواطئها وسحر الطبيعة وعناصر الضيافة، فمن الخليج وتحديدا بمدينة "جميرا" إحدى منتجعات دبي المطلة على الخليج، والتى تم افتتاحها عام 2004 إلى مدينة العلمين الجديدة، إحدى المدن المصرية الجديدة المطلة على البحر المتوسط، والجاري تنفيذها لتصبح عنوانًا للضيافة والعمل طوال العام.
مدينة "العلمين الجديدة"، تم تدشين العمل بها منذ 2015، وهي امتداد لـ مدينة "العلمين" القديمة، تلك المدينة التاريخية التى يأتي إليها السياح الألمان كل عام.
تبلغ مساحة المدينة الجديدة، ما يقرب من 50 ألف فدان، ولديها واجهة شاطئية مميزة جدًا، أكثر من 14 كم، في موقع متميز غير متكرر، وطول هذه الواجهة يعادل طول كورنيش الإسكندرية، مفتوح لكل المصريين.
ومن المقرر إنشاء مجموعة من الأبراج والمبانى الفندقية والوحدات السكنية لكافة المستويات، وسيكون هناك نحو 5 آلاف وحدة، كمرحلة أولى للمدينة بمساحة 2 مليون م2، بالإضافة إلى الإسكان المتوسط، وتصل التكلفة الاستثمارية بها من 8 – 10 مليارات جنيه مبدئيًا، ويتم تمويل المدينة من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهناك مستثمرون كبار بدأوا التفاوض مع الدولة، وسيُطرح عليهم مشروعات قريبًا.. حسب قول وزير الإسكان، مصطفى مدبولي.
كما تم تخطيط المنطقة القريبة من الشاطئ لتكون منطقة سياحية عالمية، ستوفر 25 ألف غرفة فندقية، تعمل طول العام مثل شرم الشيخ، وسيتم تنفيذ المشروعات بأول جزء من الشريط الساحلى بطول 4 كم، وسيكون بها مطاعم وفنادق ومشايات لاستمتاع المواطنين.
ويقول مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، يتم تنفيذ مشروع تحويل الطريق الدولى (الإسكندرية مطروح)، والذى تنفذه شركة المقاولون العرب، بطول نحو 48 كم، والذى سيكون بديلا للطريق الساحلى، حيث تتم أعمال الرصف للطريق حاليًا، ويبلغ عرض الطريق 5 حارات فى كل اتجاه، بخلاف حارتى الخدمة.
وتابع: فى جنوب العلمين، بدأنا بالإسكان الاجتماعى المتميز، حيث يجري تنفيذ نحو 5 آلاف وحدة سكنية، وقد بدأت الهيئة الهندسية فى تنفيذ محطة المياه بطاقة 150 ألف م3يوم، لخدمة المدينة، وسيكون هناك مقر صيفى للحكومة أعلن عنه الرئيس.
وأشار إلى أن الوزارة استفادت من الطبيعة الموجودة، وبدأت فى تكريك البحيرات بالموقع، مؤكدًا أن وزارة الإسكان والهيئة الهندسية، تعملان يدًا بيد لتنفيذ هذه المدينة الحلم، ووصل عمق تكريك 4 م فى البحيرة، ونحن على بداية الكورنيش، وبه ساحة مفتوحة، قبل النزول على الشاطئ الرملى، والممشى السياحى، وهذه عينة تشطيب بدأنا بها، والممشى من 30 – 35 م، للتنزه، وبه ساحة للدراجات ونافورات مياه وأماكن خضراء، ثم طريق الكورنيش للسيارات، وبه 5 حارات فى كل اتجاه، ثم المبانى.
واختتم قائلًا: نحن نتكلم عن مدينة ستعمل طوال العام، بها كل مقومات التنمية، فعندنا منطقة صناعية، وجامعات ومدارس، وغيرها من مقومات التنمية.
فمنطقة الساحل الشمالي الغربي لديها جميع المقومات التي تستطيع معها استيعاب أكبر زيادة سكانية في مصر، حيث مخطط لها استيعاب 30 مليون نسمة خلال الـ40 عامًا المقبلة، وذلك نتيجة لقربها من مناطق الكثافات الكبيرة مثل الدلتا وشمال الصعيد، بجانب مناخها والثروات الطبيعية فيها.