معظم الرجال الذين عانوا من حصى الكلى قالوا إنهم يتصورون أن ما يعانون منه أسوأ من آلام الولادة.
قالت أمهات مصابات بحصوات الكلى، إنهن عانين من آلام أشد من آلام الولادة، فيما رأت أخريات إنها على الأقل تساوي نفس آلام الولادة.
ومن المعروف أنه لا يوجد شيء يقارن بآلام الولادة، لكن الأطباء اكتشفوا الآن أن حصوات الكلى أكثر إيلامًا من آلام المخاض، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال الباحث سيفل مياه من جامعة “إمبريال هيلث كير إن إتش إس تراست” في لندن "طلبنا من 19 سيدة عانين من كل من حصوات الكلى والولادة، بوصف أيهما كان أكثر إيلامًا، وقالت الغالبية العظمى إن آلام حصوات الكلى كانت أسوأ بكثير من الولادة”.
وأضاف سيفل أنه "في وقت سابق من وجود جهاز الماسح الضوئي الحديث المُستخدم الآن للمساعدة في تشخيص حصوات الكلى بدقة، سأل أطباء سيدة أيهما أسوأ، ما تشعرين به حاليًا أم الولادة. فإذا كان ردها أن ما تشعر به حاليًا أسوأ من الولادة، تُشخص حالتها بحصوات الكلى".
وكشفت الدراسة أنه من بين 19 سيدة مشاركة، قالت 12 منهن إن حصوات الكلى أكثر إيلامًا من الولادة، وقالت 3 سيدات إنها تعادل نفس آلام الولادة، بينما قالت 4 فقط منهن إن الولادة كانت أكثر إيلامًا.
وتابع سيفل "المثير للاهتمام هو أنه عندما تمر السيدة بآلام المخاض، تبدأ في الحصول على جميع أنواع المسكنات والاهتمام، لكن عند الإصابة بحصوات الكلى، لا يأخذ الكثير من الناس مسكنات ويعانون طوال الوقت".
يذكر أن حصوات الكلى هي كتل صغيرة وصلبة تتشكل في الكلى، وتتكون من المعادن مثل الكالسيوم، ويشعر المريض بالألم عندما تمر الحصوات أسفل الحالب من الكلى إلى المثانة.
ومن بين خيارات العلاج يوجد ما يسمى بـ "العلاج التحفظي"، حيث يتم ترك الطبيعة لتأخذ مجراها، كما يتم إعطاء المرضى المسكنات.
وقال سيفل "يمكن أن تستغرق الحصوات أسبوعين إلى 4 أسابيع حتى تخرج، وهي الطريقة الأكثر إيلامًا، لكن هذا يجنب المريض إجراء جراحة".
وتشمل الأساليب الأخرى الإزالة الجراحية أو التفجير باستخدام موجات صدمة عالية التردد، لتحطيم الحصوات إلى شظايا صغيرة، ويتم اختيار الطريقة اعتمادًا على حجم الحصوات وموقعها.