ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة خلال اجتماع مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية عقب عودته من زيارته إلى دول الخليج استهدف فيها ألمانيا التي تشهد العلاقات بين البلدين توتراً شديدًا.
وأفاد أردوغان في كلمته بأنه لا يحق لمن لا يخجلون من إراقة الدماء كلما سنحت الفرصة لهم توجيه النصائح لتركيا، مشيرا إلى أنهم بدؤوا يستهدفون بلاده بصورة علنية.
وأضاف أردوغان أنه في الماضي كانت هذه الدول تخبئ تهديداتها خلف عبارات منمقة، أما الآن فباتت توجه تهديداتها علانية، وأضاف: “يبدو أن ألمانيا في عجز ووضع عصيب، وذلك ظاهر من مبادرة وزير ألماني إلى الحديث للإعلام عن كيفية إلحاق المزيد من الضرر بتركيا بصورة صارخة”.
وذكر أردوغان أن ألمانيا علقت آمالها أولاً على أحداث حديقة “غيزي”، وعلى الانقلاب فيما بعد، غير أن كليهما لم يحقق مبتغاها لتلجأ أخيرًا إلى العمال الكردستاني الإرهابي، على حد زعمه، مؤكدا أن هذه الخطوة لن تسفر أيضا عن أي نتيجة، وأنهم سيواصلون سحق “العملاء الألمان” عندما يحين الوقت، وفق تعبيره.
وفي تعليقه على المواجهات القائمة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس صرح أردوغان بأنه لا يمكن قبول القيود المفروضة على المسجد الأقصى، داعيًا إسرائيل إلى الالتزام بالقيم الإنسانية، وأضاف أن إسرائيل تمضي في الطريق الخاطئ باتخاذها هذه الخطوات، وأنها تتجه نحو العزلة.
وفي رده على تصريحاته حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن أنظمة صواريخ S-400 التي ستستوردها تركيا من روسيا، أعلن أردوغان أن كل دولة تتخذ إجراءات لضمان أمنها، وأن تركيا وضعت خططها استنادا إلى هذه الأنظمة، مشيرا إلى عدم وجود جانب مقلق للأمر.