أكدت كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية مجددًا دعمها وتمسكها بالجيش اللبناني باعتباره الأداة الأمنية الشرعية التي لها وحدها الحق الحصري في حمل السلاح واستعماله في الدفاع عن لبنان وحدوده وحماية الشعب اللبناني، وبالتالي فإنه لاشرعية سياسية أو وطنية للقتال الذي يخوضه حزب الله في منطقة السلسلة الشرقية فى جود عرسال تحت أي حجة كانت.
وأشارت فى هذا الصدد إلى أنها تتابع تطورات خوض "حزب الله" المعركة الدائرة في السلسلة الشرقية في جرود عرسال في مواجهة تنظيمات إرهابية، واستغربت قرار الحزب في خوض المعركة بقرار متفرد منه خارج إطار الدولة اللبنانية وشرعيتها وخارج مؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية.
وأوضحت الكتلة فى بيان لها اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة إن خطورة الأمر الحاصل الآن يكمن في أن "حزب الله" يستمر في تجاوز الدولة اللبنانية وفي التصرف على أساس أن الإمرة له في لبنان متجاهلا إرادة أو رغبة المواطنين اللبنانيين بشكل كامل.
وأكدت أن "حزب الله" في قراره المتفرد في خوض هذه المعركة في مواجهة تلك التنظيمات يمثل قرار القيادة الإيرانية ومخططاتها بهدف إحكام السيطرة على المنطقة الحدودية الشرقية من لبنان تمهيدا للإطباق الكامل على لبنان بهدف تطويع نظامه وتحويله إلى نظام مشابه للنظام الإيراني.
وأشارت إلى أن "حزب الله" يساهم بقرار منه نفسه، كما كان عليه الحال في مرات سابقة، في ضرب هيبة الدولة اللبنانية وسلطتها وتوريط لبنان والشعب اللبناني في مستنقعات مجهولة المصير في الداخل والخارج.
وطالبت الحكومة مجددا بأمرين إثنين الأول تمركز قوات الجيش في المناطق التي ينسحب منها المسلّحون لحماية الحدود اللبنانية الشرقية بما يمكن أهل عرسال من العودة إلى مزارعهم ورعاية مصالحهم والثاني استعمال ما هو متاح في القرار 1701 لجهة الطلب من مجلس الأمن الدولي الموافقة على توسيع صلاحيات قوات الأمم المتحدة في مؤازرة الجيش اللبناني لحماية الحدود الشرقية والشمالية للبنان أسوة بالتجربة الناجحة في الجنوب.
واستنكرت الكتلة استنكارا شديدا وأدانت التهديدات بالقتل والحملات الإعلامية التخوينية المتمادية والإسفاف الشديد فيها والتي تستهدف "تيار المستقبل" والعديد من الشخصيات الوطنية ويتولاها أشخاص ووسائل إعلام محسوبة على "حزب الله" وتدور في فلكه وتحتمي به.
وكررت تمسكها بالدولة الواحدة وبالشرعية الواحدة والعيش المشترك والنضال السلمي وحرية الرأي والقول قائلة إن تيار المستقبل بقيادته وكتلته النيابية وجمهوره والذي لم يرضخ سابقا لترهيب السلاح والاغتيالات لن يرضخ اليوم لتهويل الأشباح والشبيحة.
وأشارت إلى خطورة مضمون رسالة وزارة الخارجية الكويتية إلى وزارة الخارجية اللبنانية وبالتالي إلى الدولة اللبنانية على خلفية ما كشفته التحقيقات الكويتية من تورط "حزب الله" في عمليات إرهابية لزعزعة أمن الكويت.