سلط كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأربعاء، الضوء على المؤتمر الوطني الرابع للشباب الذي عقد على مدى اليومين الماضيين برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فتحت عنوان "مصر تنطلق من عروس الماء"، قال خالد ميري رئيس تحرير "الأخبار" في مقاله "بين السطور" إن بداية المؤتمر الوطني الرابع للشباب "كانت أكثر من رائعة مع الشاب ياسين الزغبي، الذي لم تمنعه الإعاقة من أن يتحول إلي طاقة نور، وأمل، وعمل، وهو يتنقل علي دراجته بين المحافظات ليجمع مطالب المواطنين ويسلمها للرئيس، ياسين الذي أبكاني فرحًا به مع كل من بقاعة المؤتمر بمكتبة الإسكندرية أو أمام الشاشات، أكد أنه لا مستحيل إذا ما توافرت الإرادة، واستحق أن يحتضنه الرئيس بحنان الأب وأن يقبل رأسه، وأن يعلن العمل الجاد لتحقيق مطالب المواطنين التي أرسلوها معه".
وأضاف أن شباب مصر بذلوا جهدًا جبارًا ليخرج المؤتمر الرابع في زي يليق بعروس الماء، وتستحق أن نتباهي بها بين الأمم، مؤتمر فتح باب الحوار واسعًا وشفافًا بلا قيود في كل جلساته بين الشباب وكل المسئولين حول كافة القضايا، من رؤية مصر 2030 التي نحلم بها جميعًا.
وتابع:الرئيس أكد حقيقة مهمة أن الفكرة هي الحل لمواجهة مشاكلنا وأنه ينتظرها من الشباب وكل أبناء الوطن، وبصراحة وقلب مفتوح وصدر رحب استمع إلي كل أسئلة المواطنين الذين أرسلوا 300 ألف سؤال للموقع الإلكتروني وتحدثوا بحرية كاملة أمام كاميرات التليفزيون، رئيس لم يغضب من النقد لأنه يعرف أنه من أبناء يحبون وطنهم ويحبونه، رئيس لا يضيق من التساؤلات بل كان سعيدًا وهو يستمع لها، ويجيب عنها جميعا لتوضيح الحقائق أمام أبناء شعبه.. السيسي عرض في لغة سهلة الإنجازات الضخمة التي تمت وتتم كل يوم في ربوع الوطن، إنجازات لم تمنعنا الحرب علي الإرهاب من تحقيقها ويشعر بها المواطنون كل يوم. كما تحدث عن أن الحرب علي الإرهاب تستغرق وقتًا لكننا نحقق فيها انتصارات متتالية، فنحن نحارب عدوا تم غسيل مخه باسم الدين ويجد من يموله بالمال والسلاح.
واختنم رئيس تحرير الأخبار مقاله قائلا "الصراحة وحدها كانت عنوان الحوار، وعشق الوطن لمسناه في كل إجابات الرئيس، فهو يؤمن بإنه قادر مع الشعب المصري الأصيل علي تحقيق المستحيل. نجح مؤتمر الإسكندرية بشكل مبهر، لكن المزيد من النجاح والإبهار مازال ينتظرنا في المؤتمر الدولي للشباب الذي ننتظر انعقاده في شرم الشيخ، مدينة السلام في نوفمبر القادم، الشباب بدأوا العمل ولا ننتظر جميعًا إلا العلامة الكاملة للنجاح".
وفي تناوله أيضا للمؤتمر، أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى دافع بجدارة وثقة واستحقاق عن إنجازات حكمه على امتداد السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا للذين ربما اصابهم داء النسيان بأزمة الكهرباء قبل 4 سنوات وكيف تم تجاوزها بحل حاسم وعمل شاق تكلف المليارات من الجنيهات، وبتحديث شبكة الطرق القومية السريعة التى تمثل شرايين الحياة لمصر الجديدة وتكلف إقامتها ألف مليار جنيه، وانحسار فيروس "سي" الذى كان يملأ البيوت المصرية رعبا بعد ان تجاوزت نسبة الاصابة به 30 فى المائة من سكان الكثير من المحافظات، واستحكام ازمة السكن التى انفرجت فى غضون ثلاثة اعوام لنصل الى حافة الإشباع بما يمكن كل فرد يريد سكنا من الحصول عليه، والهبوط المتواصل فى نسب البطالة التى كانت قد وصلت الى أعلى معدلاتها «14 فى المائة» خاصة بين المتعلمين، لأن مصر استطاعت ان توجد فى غضون سنوات حكمه اكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل جديدة لشبابها، يعملون فى المشروعات القومية الكبرى وغيرها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تغطى كل انحاء مصر، الى حد أنه فى بعض الحالات لا تتوافر الشركات التى يمكن ان تنهض بهذا الحجم الكبير من الاعمال، فضلا عن غياب الأمن الذى هدد حياة المواطنين فى ظل الفوضى المدمرة التى اجتاحت البلاد على مدى هذه السنوات الى ان استعادت مصر بعض عافيتها وتحقق لها قدر وافر من الأمن والأمان يترسخ الاستقرار فى ظله يوما وراء يوم.
وقال مكرم محمد أحمد:"نعم شرب المصريون مر الدواء وتحملوا ما لا يستطيع شعب آخر ان يتحمله، صابرين راضين أملا في فرج قريب.. احيانا يتململون ويشكون لكنهم يعرفون جيدا ان تراكم المشكلات على فترات زمنية طويلة دون حلول جذرية زاد الوضع سوءا ولم يترك خيارا آخر للمصريين سوى المواجهة الصحيحة لجذور المشكلة التى تكمن فى اننا نستورد بأكثر مما نبيع ونصدر، ونستهلك بأكثر مما ننتج، وننفق بأكثر من دخولنا، وما من حل الآن سوى ان نواجه انفسنا بصراحة لنخرج من حالة الفوضى والانهيار، نستعيد تماسكنا الاجتماعي ونسترد الدولة القوية، ونخوض معركة التنمية بكل قوة الى جوار حربنا على الإرهاب، نصلح مليون فدان جديدة ونبنى عدة مدن كبرى سوف تكون الأجمل والأكثر تحضرا، ونواصل حربنا على الارهاب الذى ينحسر بقوة فى سيناء ونطارد فكرة التطرف فى معركة لاتزال مستمرة وسوف نحتاج المزيد من الوقت لكننا باليقين نمضى على طريق واضح وصحيح، نعرف غايتنا ونمتلئ عزما وتصميما وباليقين سوف ننجح وسوف ننجح بإذن الله".
أما الكاتب ناجي قمحة فقال في عموده "غدا أفضل" بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "إطمئنوا على المستقبل" إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه من خلال المؤتمر الرابع للشباب بالإسكندرية إلي جموع المصريين وخاصة الشباب. رسالة تفاؤل وطمأنينة وثقة بتحقيق مستقبل أفضل بشرت به ثورة 30 يونيو.
وأضاف أن الرئيس وجه دعوة للعمل والإنتاج والانضباط لتحقيق إنجازات أكبر وأكثر علي طريق إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة. ومواجهة حازمة وواعية للإرهاب يشارك فيها الجميع تتصدي لحملات التشكيك والتيئيس ورصد محاولات إثارة الفتنة والفرقة بين فئات المجتمع وتحاصر الفكر المتطرف والتحريض علي العنف بالدعوة للتسامح والوسطية وقبول الآخر وكشف الوسائل الشريرة والخبيثة التي تستخدمها جماعات الإرهاب في تضليل الشباب واستخدامهم أداة لضرب أمن واستقرار وطنهم وعرقلة مسيرة البناء والتنمية الهادفة أولًا وأخيرًا إلي تحقيق مستقبل أفضل لهم وللأجيال القادمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
