اعلان

كل ما تريد معرفته عن "حيوان الكنغر"

يُعتبر الكنغر من أكبر الحيوانات الجرابيّة وأشهرها، ينتشر بشكلٍ كبير في القارة الأستراليّة التي تحتوي على نحو تسعين نوعاً من هذا الحيوان، ومنها نوع (الولّر) التي تعتبر من النوع المتوسط، أمّا الصغير منهُ يُسمّى (الولّب) إضافةً للكنغر الجرذ.

أمّا أطول أنواع هذا الفصيل وأكبرها يُسمّى الكنغر الأحمر الذي يعيش في المناطق العشبيّة المكشوفة في القارّة الأستراليّة على شكل مجموعاتٍ أو أسراب.

يصل طول هذا النوع إلى مترين، وترعى هذه المجموعات في الليل وتستريح في الظلّ خلال ساعات النهار، ويتميّز النوع البالغ من هذا النوع بقدرته على القفز لمسافةٍ قد تصل إلى خمسة أمتار واجتياز الحواجز التي يصل ارتفاعها أكثر من مترين ونصف، ويتميّز بأنه حفارٌ سريع وسبّاح ماهر.

التكاثر والولادة

للمناخ تأثيرٌ كبير على نسل الكنغر؛ فعندما يكون المناخ جافّاً ينقصه الغذاء والماء، فإنّ البويضة المُخصّبة تبقى في سباتٍ دون أن تتطوّر، حتى يأتي موعد هطول المطر الذي يُؤدّي إلى تطوّرها بشكلٍ تدريجيّ.

بعد عمليّة التزاوج يتطوّر صغير الكنغر داخل جسد الأم لمدّة تتراوح بين ثلاثين إلى أربعين يوماً، ويرجع هذا الأمر إلى سبات البويضة المُخصّبة لبعض الوقت في رحم أنثى الكنغر وبعدها تبدأ بالنمو، ويُطلق على هذه العمليّة اسم (الانغراس المتأخر)، وتحدث هذه العملية مع بعض أنواع القنافذ والغزلان.

تستلقي أنثى الكنغر على ظهرها قبيل الولادة بيوم أو يومين، وتلعق بطنها لتنظيف الجراب، ويكون طول الكنغر الصغير حديث الولادة لا يتجاوز سنتمترين، ووزنه لا يتجاوز 8 غرامات وهو قصيرٌ ومجعّد القدمين، يتمسّك بفرو جراب أمه، وخلال ثلاث دقائق يزحف هذا الصغير من نفق الولادة ليصل إلى بطن الأم ومن ثمّ إلى الجراب دون أيّ مساعدة، وداخل الجراب يتمكّن من الوصول إلى حلمة ثدي أمّه الموجودة هناك؛ حيث يتمسّك بها بقوةٍ كبيرة بحيث يصبح من المستحيل إبعاده عنها.

يبقى صغير الكنغر داخل جراب أمّه لمدة مئة وتسعين يوماً، يأكل وينام فيه قبل خروجه منه للمرّة الأولى بعد أن تنبت له فروة، ثمّ يبدأ بعد أن يكبر بمغادرة الجراب لمراتٍ عديدة ولفتراتٍ أطول، لكنّه يعود سريعاً إليه إن شعر بالخوف من أمرٍ ما بحيث يقفز إليه برأسه أولاً، ثمّ داخل الجراب ينقلب لتعديل رأسه ليُصبح للأعلى، فيُظهر رأسه ويديه الأماميتين من داخل الجراب، ويستمرّ على هذا النحو لمدة سبعة أشهر بعدها يتمكّن من التجوّل والحصول على الغذاء بمفرده.

التاريخ التطوّري للكنغر

أثبت عددٌ من العلماء البريطانيين والأستراليين أنّ بعض أنواع الكنغر قد تمكّنت خلال رحلة التطوّر من إعادة تطوير (قمم الأسنان) التي كانت موجودةً عند أحد أسلافها التي وجدت قبل حوالي عشرين مليون عامٍ، والسبب يعود إلى تراجع الغابات التي كانت عند ساحل البحر على مدار تلك الأعوام، والتي نتج عنها وفرة الحقول العشبيّة وزيادتها، وهذا الأمر أجبر حيوان الكنغر على تناول المزيد من الأعشاب لتتلاءم مع الوضع الجديد، وفرض عليه توفير أسنان تقطع الأعشاب عِوضاً عن أسنان المضغ.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً