عرض التليفزيون الإماراتى اليوم، برومو جديدًا لفيلم وثائقى يكشف حكاية الإخوانى محمود الجيدة القطرى الجنسية، وتفاصيل تنظيم الإخوان القطرى الإرهابى وهيكله، وعلاقته بالإرهابى خالد محمد الشيبة، المدان بقضية التنظيم السرى وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، وتنظيم الحمدين.
ويروى فيه محمود الجيدة بداية علاقة بخالد الشيبة، فى اليمن، واعتمادهم على فتوى الإرهابى يوسف القرضاوى، بجواز دعم الخارجين من الإمارات، ودعمهم بالأموال، فى لعبة الأقنعة التى تتبدل فيها الوجوه، ولعملة الإرهاب الواحدة.
ونشرت صحيفة البيان ترقبوا فضائح قطر الجديدة و التنظيم السري في الإمارات الذي يديره محمود الجيدة "سمسار الإخوان" الساعة الثالثة عصراً.
لذا قامت "أهل مصر" بالبحث وراء محمود جيدة الذي يدير شبكة جواسيس قطرية في الإمارات.
وكشف شريط تلفزيوني بث على حساب ميراج على تويتر باللغة الإنكليزية التكتيكات التي تتبعها السلطات القطرية لزعزعة استقرار المنطقة، عبر شبكة علاقات مع عناصر وتنظيمات متطرفة تبدأ بتنظيم القاعدة و تنتهي بالإخوان المسلمين.
وعرض التقرير الذي وصف التكتيكات القطرية بـ"الرخيصة"، اعترافات شخصيات قطرية بدعم وتمويل إرهابيين في المنطقة خلال فترات الربيع العربي.
شبكة الجواسيس القطرية
وتحدث التقرير عن "سمسارالإخوان" محمود عبدالرحمن محمود الجيدة، وهو قطري الجنسية ويبلغ من العمر 52 عاما، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات بعد إدانته بالتعاون مع التنظيم السري غير المشروع بدولة الإمارات، وتم العفو عن الجيدة لاحقا بأوامر من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2015.
وأشار التقرير إلى أن الجيدة تولى عمليات الإمداد المادي لأعضاء التنظيم السري الإماراتي عبر جمع الأموال من الدول والجهات الداعمة للإرهابيين وإيصالها لهم داخل بلادهم.
وألقت السلطات الأمنية في مطار دبي الدولي القبض على الجيدة، بالتزامن مع انعقاد محاكمة أعضاء التنظيم السري الإماراتي، وكانت بحوزته مبالغ مالية كبيرة جلبها لتأمين تكاليف مرافعات المحامين في قضية التنظيم.
وأوضح التقرير أن "سمسار الإخوان" هو أحد أعضاء مكتب التنسيق الخليجي التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي، وعقد عدة اجتماعات سرية بقصد التحريض والتنسيق بين عناصر التنظيم السري داخل الإمارات وبدعم من الدوحة، كما سبق وأن عقد عدة اجتماعات في تركيا مع إرهابيين من بينهم سعيد ناصر الطنيجي، وحسن الدقي أحد أعضاء حزب الأمة الإماراتي والمصنف على قوائم الإرهاب.
دورة خاصة
و قال التقرير أن التنظيم السري عقد دورة خاصة عام 2010 في دبي لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتأليب الرأي العام وإشاعة الفوضى ونشر المظاهرات والاضطرابات.
وتلك الدورة حضرتها مجموعة من الإعلاميين التابعين للتنظيم السري للإخوان المسلمين في الإمارات، بالإضافة إلى الموريتاني محمد بن المختار الشنقيطي أحد العاملين في قناة الجزيرة القطرية وكانت على مدار خمسة أيام.
كما أن قناة الجزيرة القطرية حاولت أن توصل ما يسمى بـ"الربيع العربي" إلى الإمارات، عبر تدريب وتجهيز وإعداد جهات لإثارة القلاقل والفوضى في الدولة، وتقديم الدعم اللوجيستي للقيادات الهاربة في تركيا.
"سمسار الإخوان"
وكشف عضو منشق عن الإخوان خلال التقرير التلفزيوني باللغة الإنجليزية أنه كام مع محمود الجيدة قبل القبض عليه بأسبوع، وكنا مستمعين في تايلاند لأعضاء التنظيم السري للتنسيق الخليجي، وكان الجيدة هو المكلف بنقل نتائج هذا الاستماع إلى الإمارات، وتم إلقاء القبض عليه متلبسا أثناء محاولته إعادة تجميع بقايا التنظيم السري في الإمارات بعد القبض عليهم، بتعيين مسؤول جديد لإدارة التنظيم، بالإضافة إلى نقل أموال للتنظيم، ونقل أموال من قطر إلى عناصر التنظيم الهاربين في الإمارات، مشيرا إلى أن تحركاته لا يمكن أن تكون دون علم النظام القطري.
وتابع أن قطر قدمت جميع التسهيلات واحتضنت الإخوان المسلمين في قطر، ودعمت التنظيم بطريقة علنية، وسهلت تحركات منتسبيه، ودعمت كذلك الهاربين في تركيا مادياً ومعنويًا وإعلاميًا.
وقال قطر لم تترك الإخوان تائهين بل دلتهم على الأبواب التي يمكن طرقها لتفريغ الحق والكراهية والبغض لدولة الإمارات العربية المتحدة.
فتاوي القرضاوي
وقال التقرير أن قطر سيطرت على اتحاد المنظمات الإسلامية الأوروبية عبر أموالها وتبرعاتها للجمعيات الخيرية والتي تأتي مسنودة بفتاوى القرضاوي التي تنشر الفكر المتشدد.
وأن فكر يوسف القرضاوي المتشدد الداعي إلى التفجير والفوضى، هو منهج للإخوان في الإمارات وفي جميع الدول.
وكشف أن قطر تمول مكتب التنسيق الخليجي لجماعة الإخوان المسلمين ومقره إيران، وأنه التقى سابقا مسؤول التنظيم الإيراني ويدعى أبويحيى عبدالرحمن البيراني وهو مقيم في طهران، وهو الذي يشرف على المكتب، وعلى أمور الإخوان تحت رعاية الحكومة القطرية.
واستغل القرضاوي الأب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية برنامجه "الشريعة والحياة" إلى منبر يكيل فيه الاتهام إلى حكام دولة الإمارات بعد القبض علي "جيدة".
وهاجم حكام الإمارات في برنامجه وكرره في أكثر من مناسبة، سواء في برنامجه أو في خطب صلاة الجمعة.
بعد وصول الجيدة، لقطر زاره الشيخ يوسف القرضاوي، في بيته واحتفل معه بالخروج بـ"قوالب الحلوى" وكتبوا أحرار الإمارات.
"جيدة" وعلاقته بجبهة النصرة
قد اعترف الإرهابي محمود الجيدة، أنه على علاقة بالإرهابي حسن الدقي، الذي يعتبر ممول رئيسي لجبهة النصرة في سوريا، كما أنه كان يدعم جماعة الإصلاح، التي تم محاكمة عناصرها في الإمارات بسبب محاولات نشر الفوضى وتأجيج الفتن، وصرح أن من مسؤولياته جمع الأموال من الدول والجهات الداعمة للجماعة الإرهابية في الداخل والخارج، كما أنه مكلف بالتواصل مع أعضاء التنظيم الهاربين إلى تركيا.
كما اعترف الجيدة، بعلاقته الودية مع الإرهابي خالد الشيبة، المتورط في أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يدير مكتب التنسيق الخليجي الذي يمثل مظلة جماعة الإخوان في قطر، بالإضافة إلى علاقته بالإخواني الكويتي، حاكم المطيري، وهو رئيس مؤتمر الأمة والذي يضم إخوان الكويت والسعودية والإمارات، كما أن له علاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا وليبيا.