في مصر تحولت دور الأيتام إلي سلخانات تعذيب في ظل غياب دور وزارة التضامن، والذي من المفترض أن تمارس دور الرقابة علي هذه المؤسسات الخيرية.
مراحل متعددة من التعذيب، ومواكب أحزان لا تنقطع ولو عاد أصحاب هذه المؤسسات للقرآن لوجود آية صريحة في كتاب الله تقول "أريت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم"، في هذه الآية نهي صريح عن الإساءة إلي اليتيم، لأن الله شبه الذي يسئ إلي اليتيم بالذي لا يؤمن بالدين أي بالكافر، فاليتيم الذي فقد أباه وأمه لأي سبب كان؛ أصبح يعامل في دور الأيتام التي تحولت إلي سلخانات للتعذيب حيث يعامل الأيتام معاملة أشبه بأسري الحرب.
دار الشمس المشرقة
هذه دار أيتام، وهي الشرارة الأولي الذي تفتح هذا الملف، وكان من المفترض أن تسمي بدار "الشمس المحرقة"؛ ظهر الأطفال في فيديو علي "يوتيوب" وهم يرفعون ثيابهم ويعرضون الإصابات التي تعرضوا لها،على يد مشرفة الدار التي لطالما أهانت الذين من خلالهم تدخل الجنة كما قال النبي "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى"، قامت المشرفة علي دار أيتام "الشمس المشرقة" بمحافظة الأقصر بضرب ثلاثة من الأطفال بالعصا والأيدي، وأصيب هؤلاء الأطفال بكدمات في أماكن متفرقة بالجسد، وقالت المشرفة إن سبب ضربها لهم هو عدم الاستئذان عند دخولهم الحمام، والنوم في غير الأوقات المحددة لهم.
جنة الخير
كشف علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن، خلال مداخلة هاتفية له علي أحد البرامج التيلفزيونية عن معاملة مشرفة دار الأيتام "جنة الخير" مع الأطفال، بقوله: إن هذه المشرفة قامت بإجبار هؤلاء الأطفال علي الجلوس علي سخان به ماء ساخن أوشئ معدني مما أصابهم بجروح والتهابات في أماكن حساسة، وعلي إثر هذه الحادثة أغلقت الدار وتم نقل الأطفال إلى مكان آخر تابع لوزارة التضامن.
مكة المكرمة
في العام 2014 انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لدار "مكة المكرمة" يظهر فيه مشرف الدار وهو يقوم بضرب مجموعة من الأطفال بغير رحمة، وذلك لتشغيل التيلفزيون بغير إذنه، مما دفع هذا الوحش إلي ركلهم بالقدم والضرب بالعصا، لم يبال بصراخ أطفال أبرياء كل الذي اقترفوه من الدنيا أنهم ضحية أب وأم لم يرحموهم.
وعلي الفور قام الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة بحل مجلس إدارة جمعية مكة المكرمة لرعاية الأيتام بالهرم وكلف لجنة مؤقتة للإدارة، وتم نقل الأطفال لدار أخرى، كما ألقي القبض على مشرف الدار، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
دار الحنان
نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه مجموعة من الأطفال يعرضون شكواهم من سوء معاملتهم في هذه الدار، وشهادت بعض المتطوعين في الدار من بعض المخالفات التي تحدث بحق هؤلاء الأطفال.
ومع غياب المتابعة وانعدام الضمير انتشر بين الأطفال "مرض الشذوذ" وعند التحقيق في هذه الواقعة تم الكشف عن أن بعض المشرفين علي الدار يقومون بترويج السجائر والحبوب المخدرة بين الأطفال.