منذ عامين تقريبًا وبعد 4 تعهدات روسية بعودة السياحة إلي مصر ما زالت التصريحات مجرد كلام، فرغم قيام الوفد الروسي بإجراءات التأمين بمطار القاهرة الدولي، فإن عودة الرحلات بين مصر وروسيا لم تُحسم حتي الآن.
جاء أول أمس وفد أمنى روسى إلي مصر، لتفقد أجهزة الكشف عن الركاب والحقائب، داخل صالات السفر بمطار القاهر الدولي.
كما عقد الوفد اجتماعًا مع المسؤولين بمختلف القطاعات الأمنية بالمطار، وذلك لاستئناف الرحلات بين مصر وروسيا، بالإضافة لاستخدام أجهزة البصمة "البيومترية".
وتُعد هذة الجولة هي الثامنة تقريبًا للوفود الروسية الأمنية، ويضم الوفد 5 خبراء روسيين استقبلهم اللواء أيمن عبدالفتاح ومجموعة من رجال العلاقات العامة.
أنهي الوفد الأمنى الروسى أمس زيارته المعتادة لمصر، حيث استمرت لمدة يومين، للقيام ببعض الإجراءات الأمنية بمطار القاهرة الدولى، استعدادًا لعودة رحلات الطيران الروسية، المتوقفة منذ 270 يومًا من لحظة سقوط الطائرة الروسية بسيناء.
وفي النهاية أكد الوفد أنه سيُعد تقريرًا مفصلًا عن هذه النجاحات وسيرفعهُ للحكومة الروسية للنظر فيه، وذلك استعدادا لاستئناف رحلة الطيران الروسية إلي مصر مرة أخري.
كما تعاني السياحة في مصر منذ أحداث ثورة 25 يناير من تدهور وعدم استقرار، بعد أن كانت مكاسب السياحة تعد مصدرًا أساسيًا للعملة.
ويعد السبب الرئيسي في تدهور قطاع السياحة هو الحالة الأمنية السيئة التي تمر بها البلاد، وما تُطلق عليه الحكومة المصرية الحرب على الإرهاب، وهو ما جعل السياح يبتعدون عن مصر ذاهبين إلي أماكن أكثر أمنًا واستقرارًا.
كما ازدادت الأمور سوءا، خاصةً بعدما أصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا تحذر فيه مواطنيها من مخاطرة السفر إلي مصر، وذلك لوجود جماعات إرهابية تهدد الأقلية الدينية.
أكد باسم حلقة "نقيب السياحيين" أن الجانب الروسي يُلاعبنا سياسيًا كنوع من أنواع الضغط علي الحكومة المصرية، لتحقيق بعض المصالح، ولا نتوقع عودة السياحة الروسية، مثلما كانت.
وأوضح أنهم تلقوا خلال العام الماضي أكثر من تصريح، ولكن علي أرض الواقع لم يتم تحقيقها، لذلك لا ينبغي أن نأخذ أقوالهم على أنها تصريحات، ولكنها مجرد أقوال.
وفي نفس السياق أوضح أن روسيا تحكمها بعض المعايير، منها المشكلة الاقتصادية الروسية ومشاكلها مع الولايات المتحدة، لذلك لا ينبغي أن ننتظر السياحة الروسية مرة أخري.
ومن جانبه أشار مجدي سليم "الخبير السياحي" إلي أن مصر ستظل تعاني من المشكلة الروسية لفترة طويلة، لذلك يجب أن نستمر في العمل ناظرين إلي الأمام، ولا يجب أن نتوقف منتظرين عودة السياحة الروسية، لأننا لن نتوقف علي السياح الروسيين مهما كُنا في أشد الحاجة إليهم، خاصة في الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
