"بلغاريا ": السودان أفضل شريك للاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب..و"مهران": السودان مخزن للجماعات المتطرفة

كتب : عبده عطا

في الأونة الأخيرة أشارت بعض الدول وعلى رأسهم مصر إلى السودان باعتبارها إحدى الدول التي تمول وتدرب الجامعات الإرهابية، فقد اتهمت في وقت سابق وخاصة بعد سقوط الإخوان، بأنها تستهدف الجيش المصري في سيناء من خلال جماعات ارهابية عبر الصحراء الشرقية، إلا أن وزير الخارجية البلغاري في مقابلة له مع الوزير السوداني قال أن السودان أفضل شريك للإتحاد الأوربي في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وتعد زيارة وزير الخاريجة السوداني الي بلغاريا هي الأولي من نوعها منذ انقطاع العلاقات مع الدول الأوربية، وعلي الرغم من ذلك أشادت بلغاريا بالدور التي تقدمه السودان من وجهة نظرها؛ وتقول بأنها تتعاون معنا في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبحسب موقعها الجغرافي فهي الدولة الوحيدة التي يعبر من خلالها المهاجرين الأفارقة الي اوربا.

وفي نفس السياق يقول الدكتور أحمد مهران استاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن السودان دولة مهمة بالنسبة لأوربا بإعتبارها المنفذ الوحيد للمهاجرين غير الشرعين اليها.

وأضاف "مهران" أن هناك علاقة مشبوهة بين السودان والجماعات الإرهابية فهي تقوم بدرو همزة الوصل بين الدول الأوربية والعربية من خلال تخزين الإرهابين الأجانب وتوزيعهم علي الدول العربية.

وأضاف "مهران" أن مصر تمكنت من ضبط عناصر ارهابية كانت في طريقها الي سيناء جاءت عن طريق السودان، ورصدت أن هناك معسكرات تدريب لجماعات مسلحة "متشددة" أقيمت داخل الأراضي السودانية على الحدود مع مصر، في مناطق تعتبر "رخوة" من الناحية الأمنية.

واشار "مهران " إلي دور السودان وموقفها من الأزمة الخليجية ووقوفها علي الحياد من الممارسات التي تقوم بها قطر، وأنها لم تعرب عن موقفها بوضوح تجاه هذه الأزمة.

وعلى صعيد متصل يقول الدكتور صلاح هاشم المحلل السياسي، للسودان دوركبير في مكافحة التطرف والإرهاب،إلا أن الصراعات التي يشهدها اقليم دارفور، هي التي فتحت الباب أمام الجماعات الإرهابية والمليشات المسلحة الي أن يستوطنوا في السودان.

وأضاف "هاشم" بأن الإتحاد الأوربي يقدر الدور الذي تقوم به السودان في مكافحة الإرهاب في ظل الإمكانيات المتاحة، من سلاح وتدريبات عسكرية علي كفية التعامل مع العناصر الإرهابية، وبحسب موقعها الإستراتيجي هي أفضل شريك لأوربا في مكافحة الإرهاب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً