أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، أن معدلات الزيادة السكانية في مصر تعد من الأعلى في العالم، وأن معدلات التنمية لن نستطيع الشعور بعوائدها في ظل عدم السيطرة على تلك الزيادات، مشيرة إلى أن نسبة الفقر للأسر ممن يزيد عدد أطفالها عن 9 أطفال تصل 65% مقابل 5% في الأسر التي يقل بها عدد الأطفال عن 3 أطفال، فهناك ارتباط مباشر بين حجم الأسرة وعمل وتعليم المرأة بداخلها ودخل الأسرة، ووقوع الأسرة تحت "خط الفقر".
وأضافت والى في الكلمة التي ألقتها صباح اليوم، أمام احتفالية وزارة الصحة باليوم القومي للسكان، أن الوزارة معنية بمواجهة ثنائية الفقر والجهل، وأنه في الوقت الذي شهد وضع استراتيجية السكان، أطلقت الوزارة برنامجها للحماية الاجتماعية عام 2015، وهو برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، والذي تصل نسبة المستفيدات منه من النساء 90% والمحافظات التي يعمل بها البرنامج هي الأشد فقرًا، وهى نفس المحافظات التي أشارت لها دراسات المجلس القومي للسكان ما ترتفع بها معدلات الإنجاب.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن الوزارة قامت بتصميم برنامج بالتعاون مع وزارة الصحة، والسكان يستهدف مليون سيدة من مستفيدات "تكافل وكرامة"، ممن تتراوح أعمارهن بين 15-49 عاما، هذا البرنامج والذى انطلق تنفيذه بمحافظة المنيا، من المقرر أن يعمل على مستوى 10 محافظات، والتي تعد الأكثر فقرًا والأعلى خصوبة وهى محافظات:"الجيزة والبحيرة والفيوم وبنى سويف المنيا وقنا وسوهاج وأسيوط وأسوان والأقصر"، هذه المحافظات تتميز بمعدلات إنجاب مرتفعة جدًا ويستهدف البرنامج الترويج لرسائل تنظيم الأسرة وعمل تداخلات مع المستفيدات ليصل المعدل إلى طفلين وتغيير الأفكار القائمة عن الانجاب، وقد تم حصر٢٣٠ جمعية تعمل في مجال تقديم توعية أو خدمات صحية، ويمكن أن تكون أذرع لتنفيذ البرنامج وقد تم رصد 100 مليون جنيه من صندوق دعم وإعانة الجمعيات سيتم تخصيصه لهذا البرنامج لهذا العام.
وأضافت، أنه سيتم رفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال تنظيم الأسرة من الرائدات الريفيات والصحيات، كذلك تدريب مكلفات الخدمة العامة للاستفادة منهم في هذا المجال.
وفى نهاية كلمتها أكدت والى على أهمية تضافر الجهود بين الوزارات، والكيانات المهتمة وتوفير الرسائل الإعلامية الخاصة بالحد من الزيادة السكانية، وإتاحة الوسائل للوصول إلى أفضل النتائج.