كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" سيناريوهات ما بعد "أبو مازن" خاصة بعد أنباءعن مرضه، مستقبل الحكم في الأراضي الفلسطينية بعد رحيل الرئيس محمود عباس، والأسماء المتوقعة لخلافته في السلطة.
الرئيس محمود عباس تم احتجازه في المستشفى لفترة صغيرة في 29 يوليو، ووفقاً لمصادر متنوعة فإنه كان مرهقًا وخضع لفحص طبي دوري.
وعباس أعيد انتخابه في 2016 لكن محللون يرون أن حكمه صار خانقا للديمقراطية وأكثر تسلطا. إنهم قلقون من عدم تسميته لمن يخلفه.
وهنا بعض السيناريوهات المتوقعة لما بعد عباس:
1- الجيل التالي
الفلسطينيون الذين ولدوا بعد النكبة وهم في الخمسينيات من عمرهم الآن، سنوات تكوينهم كانت بعد النكسة. ويضم هذا الجيل بعض القيادات المحتملة لخلافة عباس.
ومن الأسماء المطروحة داخل فتح ماجد فرج رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية.
وعنه قال "غرانت روملي"، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمؤلف المشارك في سيرة عباس، في عام 2014: "الأمريكيون يحبونه ويحبه الإسرائيليون".
اسم آخر دائما ما يطرح هو مروان البرغوثي الذي يقضي أحكام بالسجن مدى الحياة في إسرائيل، آخرون أشاروا إلى جبريل الرجوب المسئول الرياضي الحالي والذي كان يشغل منصب رئيس الأمن في السلطة الفلسطينية.
ومن الأسماء الأخرى المطروحة أيضًا الخبير السياسي والاقتصادي محمد شتية، ومحمد الغول نائب رئيس فتح الجديد.
2- حماس
في 2015، كتب ناثان ثرال، وهو محلل كبير في مجموعة الأزمات الدولية، أنه ستكون هناك جولة جديدة من العنف الإسرائيلي الفلسطيني في "نهاية عهد عباس".
وادعى أن الفلسطينيون يحسمون الأمور بأيديهم في مناطق خارج سيطرة السلطة وهي : القدس المحتلة وغزة وسجون إسرائيل والقرى و معسكرات اللاجئين".
وبدون سلطة مركزية وغياب الانتخابات الديمقراطية ربما تؤل السياسة الفلسطينية إلى مستوى القرى ، وهو ما قدم يغذي الجماعات المتطرفة لتسد الفراغ من غياب حركات المعارضة مثل حماس.
وقال الصحفي خالد أبو طعمة لمنتدى الدبلوماسية العامة الإسرائيلية في نوفمبر 2016 إن ضعف فتح "يوفر لحركة حماس فرصة ذهبية لتعزيز مكانتها في هذا المجال".
3- الحرس القديم
من الأسماء التي تثار أحيانا أيضا لخلافة عباس القيادي في فتح صائب عريقات المولود في 1955 ، وأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق البالغ من العمر 80 عاماً، إضافة إلى ياسر عبد ربه المولود في 1945 .
4- ماذا عن دحلان
في السنوات القليلة الماضية عاد محمد دحلان للواجهة لتصبح إعادة النظر في قيادته حديث المعلقين، وتولى دحلان رئاسة أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة، ولكن طردته حماس في 2011 .
5- الاحتلال
في مايو قال وزير شؤون القدس وحماية البيئة زئيف ألكين إن إسرائيل يجب أن تستعد لمرحلة ما بعد عباس، ونقل عنه :" السلطة الفلسطينية لن تنجو بعد رحيل عباس لأنه اضطهد أي ثقافة سياسية في السلطة".
ماذا ستفعل إسرائيل في مثل هذا السيناريو؟ أصوات في اليمين تناقش ضم المنطقة "سي" وفي حال غادر عباس السلطة فإن الفراغ السياسي ربما يعطي عذرًا لضمها.
تتصاعد المخاوف داخل المنظومة الأمنية في إسرائيل من تدهور صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي مكث ساعات في إحدى مستشفيات مدينة رام الله بالضفة الغربية السبت لإجراء الماضي فحوصات طبية قيل إنها "روتينية".
مصادر داخل القيادة الفلسطينية قالت إن عباس أدخل المستشفى بعد شعوره بإرهاق شديد نتيجة للأحداث التي شهدها الحرم القدسي خلال الأسبوعين الماضيين، والتوتر الشديد مع إسرائيل على خلفية أزمة المسجد الأقصى.
وأجرى الرئيس الفلسطيني في 6 أكتوبر 2016 ، عملية قسطرة في رام الله، وتروج الآن شائعات حول تدهور وضعه الصحي.
وعباس وكنيته أبو مازن من مواليد 26 مارس 1935 ويشغل مهام منصبه منذ يناير 2005، ورغم انتهاء ولايته دستوريا في 9 يناير 2009 إلا أنه ما زال في المنصب.