تصاعدت خسائر البورصة القطرية بخسائر فادحة مع بداية شهر أغسطس وسط نزوح للاستثمارات الأجنبية وخروج صغار المستثمرين على ضوء المقاطعة التي فرضتها دول الإمارات والسعودية ومصر والبحرين.
وتكبدت بورصة قطر خسائر تجاوزت 54.4 مليار ريال منذ بداية العام الحالي، بعدما انحدر رأس المال السوقي للأسهم القطرية من 563.46 مليار ريال في نهاية عام 2016، إلى نحو 509 مليارات ريال في نهاية شهر يوليو الماضي، بانخفاض نسبته 9.7%، فيما اقتربت خسائر المؤشر العام من 10% بالغًا مستوى 9406.06 نقاط.
وفي رصد لنتائج البنوك القطرية، حقق البنك التجاري والمجموعة الإسلامية القابضة ومصرف الريان والخليج التجاري تراجعًا في أرباحها خلال النصف الأول بواقع 64% و19% و3% و0.1% على التوالي. بينما تحول بنك قطر الأول من الربحية إلى الخسائر، بعدما حقق خسائر بنحو 75.7 مليون ريال، مقابل أرباح بنحو 16.8 مليون ريال في النصف الأول من العام الماضي.
كما تراجعت أرباح شركات العقارات وتصدرها بروة العقارية بانخفاض قدره 24%، فيما انخفضت أرباح المتحدة للتنمية النصفية بمقدار 14% إلى 284 مليون ريال،وهبطت أرباح شركة قطر للإسمنت بنسبة 33% من 251.7 مليون إلى 168.1 مليون ريال.
وأصبح الاقتصاد القطري على حافة الهاوية، ما يظهر بوضوح من خلال تراجع الاحتياطيات الأجنبية وانخفاض موجودات البنوك القطرية، بالإضافة إلى اشتداد الضغوط البيعية على الريال القطري وانسحاب الودائع الأجنبية من البنوك، وهو ما سيؤثر بالطبع على أداء أسهم البنوك المدرجة.