حملة نسائية مصرية لتشجيع الرجال على الزواج بعدة نساء.. الزوجات يوافقن ويدعمن الحملة.. والأزهر يهاجم

كتب : أهل مصر

دشنت إحدى السيدات المصريات وتدعى رانيا هاشم، هاشتاج أثار الكثير من الجدل باسم "زوّجي_زوجك" في إطار حملة، لتشجيع تعدد الزوجات بهدف "القضاء على العنوسة"، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في مصر بعد أن انتشر مئات الآلاف من التغريدات والتدوينات بين مؤيد (خصوصا من الرجال) ومعارض (خصوصاً من النساء).

وكانت البداية منذ فترة، عندما دشنت الناشطة رانيا هاشم هاشتاج يحمل اسم "التعدد شرع" وقامت من خلاله ه بإقناع السيدات بتزويج أزواجهن من أخريات بحجة حل أزمة "العنوسة".

وقالت رانيا هاشم أن فكرتها لاقت استحساناً وقبول الكثيرين، مشيرة إلى أنها تواصلت مع زوجات اقتنعن بالفكرة، وأنهن في الطريق لتزويج أزواجهن من أخريات.

وقالت، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أرجو ألا يذكرني أحد في التعليقات والمنشورات، ليس لقلة الحجة في الحملة التي أطلقتها، ولكن لأنني أصدرت كتاباً وكتبت مقالات ومنشورات وظهرت في برامج تلفزيونية للحديث في الأمر باستفاضة من قبل".

وتتبنى صاحبة الحملة مبدأ "التعدد حماية للمجتمع وللمرأة"، وأن "المرأة الصالحة لا تستغني عن زوج"، حسب زعمها.

وشددت على أن "التعدد حق للرجال إن شاء استخدمه وإن لم يشأ لا يأثم". وخاطبت النساء قائلة: "لست قوامة عليه، القوامة بالاتفاق وبما فضّل الله بعضنا على بعض، وإذا لم يكن زوجك رجلاً بمعنى الكلمة اطلبي منه الطلاق حتى ولو لم يفكر في التعدد.

من جانبهم رفض علماء في الأزهر الشريف الحملة، وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن جمهور «الحنابلة» و«الشافعية» نسبة إلى مذهبي السنّة الإسلامية للإمامين أحمد بن حنبل والشافعي، ذهبوا إلى أنه يستحب للرجل أن لا يزيد على زوجة واحدة، حفاظاً على كيان الأسرة.

وأوضح كريمة أن الأصل عدم التعدد، وأن تعدد الزوجات مرهون بتوافر دواعي الضرورة وتحقيق العدالة، مؤكداً أن من ادعى أن التعدد من السنّة كذب على الشرع الحنيف، لأن بعض الصحابة لم يجمع بين عدة زوجات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً