"رئاسة الجمهورية".. الباب الكبير للسفراء.. خبرات تؤهلهم لتولى مناصب هامة.. وتعيين "علاء يوسف" مندوب مصر لدى الأمم المتحدة

كتب : محمد حسن

اعتمد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي الحركة الدبلوماسية لنقل السفراء للخارج رسميًا، للفترة المقبلة، ولعل من أبرز تلك الحركة تعيين السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية مندوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف.

وبذلك تكون مؤسسة الرئاسة، وبالتحديد منصب المتحدث الرسمي بمثابة الباب الكبير لتولي الأشخاص، الذين يعملون بمناصب هامة ويمثلون مصر في المحافل الدولية، وهو ما حدث مع علاء يوسف.

ولم يتم اختيار علاء يوسف مندوبًا للبلاد لدى الأمم المتحدة من فراغ، وإنما نظرًا للخبرات الكبيرة التي اكتسبها من خلال عمله كمتحدث رسمي باسم رئاسة الجمهورية على مدار ثلاثة أعوام - عقب تعيينه في سبتمبر من عام 2014 متحدثًا خلفًا للسفير إيهاب بدوي - حيث أن تعامله مع كبار المسؤولين في غالبية دول العالم، سواء خلال زياراتهم للبلاد ولقائهم بالرئيس السيسي أو خلال زيارات رئيس الجمهورية الخارجية.

كما أن عمل علاء يوسف ضمن وفد البلاد في منظمة الأمم المتحدة بمدينة جنيف، وشغله منصب المسؤول عن الملفات الاقتصادية عقب التحاقه بوزارة الخارجية المصرية عام 1991 كان له دور كبير في اختياره لهذ المنصب، الذي يعد من أهم المناصب في السلك الدبلوماسي المصري، نظرً لأنه يعد المتحدث باسم مصر في الأمم المتحدة، وهو من يعرض كافة القضايا والملفات، التي ترغب البلاد في طرحها على أعضاء الأمم المتحدة.

ولم يكن علاء يوسف هو الوحيد الذي استفاد من خبرات منصب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، حيث إن المتحدث الرسمي الذي سبقه وهو السفير إيهاب بدوي - والذي تولى المنصب في أعقاب ثورة 30 يونيو في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، وأبلى حينها بلاء حسنًا مع جميع وسائل الإعلام، خاصة الأجنبية لتوضيح العديد من المفاهيم المغلوطة عن الثورة المصرية، وكانت لحواراته الصحفية مع صحبفة لوفيجارو الفرنسية ووكالة نوفستى الروسية وبعض التصريحات لوكالات الأنباء الأجنبية بالغ الأثر في تصحيح مفاهيم مغلوطة عن ثورة 30 يونيو - خرج هو الآخر من الباب الكبير، وذلك بعدما تم تعيينه كسفير مصر في فرنسا، إحدى الدول الخمس الكبرى، التي تحرص البلاد على تحسين علاقتها بها بشكل مستمر، نظرًا للدور الذي تلعبه فرنسا وأهميتها في الاتحاد الأوروبي.

ويبدو أن الخبرات التي يكتسبها المتحدثون الرسميون باسم مؤسسة الرئاسة هي التي تدفع لاختيارهم لتولي مناصب هامة، ويمثلون مصر في المحافل الدولية خاصة في ظل حرص رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي على تحسين العلاقات الخارجية للبلاد مع كافة دول العالم وجذب الاستثمارات الأجنبية البلاد، خاصة في المشرورعات الكبرى والقومية، مثل محور قناة السويس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«دعشنة تنسف حرية التعبير».. محامي «المساكنة» يهاجم معارضيه ويتغيب عن جلسة محاكمته