نظمت روسيا استعراضا عسكريا مهيبا في مدينة سان بطرسبورغ في يوم القوات البحرية. ولفت محللون عسكريون إلى أن روسيا عرضت للعالم أسطولًا تدل قوته على "اشتداد المنافسة العسكرية في العالم".
كما استرعت احتفالات يوم القوات البحرية الروسية انتباه المحللين العسكريين لمشاركة سفينتين حربيتين صينيتين فيها. ورأى الخبير الأمريكي ديفيد أندلمان أن المشاركة الصينية في احتفالات يوم القوات البحرية الروسية تشكل كابوسا يؤرق الحكومة الأمريكية، مشيرا إلى أن الصداقة الروسية الصينية المتعاظمة تهدد بتجريد واشنطن من أدوات الضغط في بلدان العالم مثل سوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وفي الحقيقة لا يمكن أن يؤرق هذا المشهد أحدا، فمناورات "التعاون البحري" التي شاركت السفينتان الصينيتان في دورتها الحالية في بحر البلطيق مناورات منتظمة لا تتستر روسيا والصين على هدفها وهو تعزيز قدرات ومهارات البحارة العسكريين الروس والصينيين لمكافحة الإرهاب ومواجهة القراصنة وصد الهجمات التي تشنها الغواصات والطائرات والصواريخ المعادية.
والشيء المثير للاهتمام هو قدوم سفن الأسطول الصيني إلى بحر لم تدخله السفن الحربية الصينية من قبل.
ولا بد من القول إنه ظهر في مدينة سان بطرسبورغ في يوم القوات البحرية الروسية ما يمكن أن يمثل كابوسا رهيبا مثل طراد "بطرس الأكبر" الذي هو أكبر بارجة حربية لا تحمل الطائرات في العالم.
ويبلغ طول طراد "بطرس الأكبر" وعرضه وغاطسه 250 مترا و25 مترا و11.5 متر. ولا يحمل طراد "بطرس الأكبر" على متنه الطائرات المقاتلة ولكنه يحتوي على أسلحة قادرة على تدمير حاملات الطائرات.
وتعد غواصة "دميتري دونسكوي" أكبر غواصة في العالم وهي تحمل 20 صاروخا من طراز "بولافا". ويحمل صاروخ "بولافا" 6 رؤوس نووية تندفع نحو أهدافها بسرعة تفوق كثيرا سرعة الصوت.
أما بالنسبة للسفينتين الصينيتين اللتين شاركتا في احتفالات يوم القوات البحرية الروسية فتتسلح إحداهما — مدمرة "هيفي" — بأقوى مدفع صيني عيار 130 ملم.