تعهد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بألا تسمح بلاده بأي نشاط على أراضيها يهدد سيادة الصين وأمنها الإقليمي، مؤكدا أن تركيا تولي أهمية كبرى للعلاقات مع الصين وتلتزم التزاما تاما بسياسة "الصين الواحدة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، مع نظيره الصيني وانج يى عقب المحادثات التي تمت بين الجانبين في العاصمة الصينية بكين، التي كان وصل إليها أمس في زيارة رسمية لمدة يومين لحضور الاجتماع الثاني لآلية التشاور بين وزيري خارجية البلدين.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن تقدير بلاده للجهود الصينية للمساهمة في مكافحة جماعة "داعش" الإرهابية والتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، وعن رغبتها في تعزيز التعاون مع الصين في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية وفي السياحة والتعليم والثقافة وغيرها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أهمية التنفيذ الكامل للتوافق الهام الذي تم التوصل إليه بين قيادتي البلدين خلال العامين الماضيين حول التنمية الصحية للعلاقات الصينية التركية، والتخطيط الاستراتيجي لمستقبل تلك العلاقات.
وأعرب عن تقدير الصين لتأكيد الجانب التركي على التزامه الصارم بسياسة "الصين الواحدة"، مؤكدا أنه ينبغي على الجانبين مواصلة دعم بعضهما البعض حيال القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية لكل منهما.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتعميق التعاون على المستوى الثنائي، وفي إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وكذلك على العمل على حل أي معوقات تحد من ذلك التعاون.
كما اتفق الجانبان، وفقا لوانج، على أن تعميق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الأمن المشترك يتوافق تماما مع المصالح الأساسية للصين وتركيا وجوهر تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على أهمية السعي للحافظ على السلام والاستقرار الإقليميين في مواجهة الاضطرابات في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، مؤكدا أهمية سعي المجتمع الدولي لإيجاد حلول واقعية ومتوازنة لقضايا المنطقة من خلال الطرق السياسية والدبلوماسية.