كشفت صحيفة واشنطن بوست مقتطفات من تسريبات النصوص الكاملة لمكالمتين أجرهما الرئيس الأمريكي مع نظيره المكسيكي إنريك بينيا نييتو ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول في 27 يناير الماضي بعد 7 أيام من توليه الحكم.
1- ترامب للرئيس المكسيكي:
"زعماء المخدرات المكسيكيون يحولون بلادنا إلى جحيم، ويرسلون المخدرات إلى شيكاغو ولوس أنجلوس ونيويورك، ونيو هامبشاير"
"لقد فزت بأصوات ولاية نيوهامبشاير لأنها أصبحت وكرا للمخدرات القادمة من الحدود الجنوبية".
"أصبح لدينا الكثير من المشكلات مع المكسيك على نحو يتجاوز المشكلة الاقتصادية".
"لقد أصبحنا دولة مدمنة للمخدرات، التي تأتي معظمها من المكسيك، وتحديدا من الحدود الشمالية".
في الانتخابات الأخيرة، فزت بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين الإسبان، ولا أعلم إذا كنت سمعت عن ذلك، كما فزت بـ 84 % من أصوات الأمريكيين من أصل كوبي،أنا أفهم المجتمع جيدا وهم يفهموني، ولدي احترام كبير للشعب المكسيكي.
رأت واشنطن بوست أن إحصائيات ترامب غير دقيقة، فوفقا لمركز بيو الأمريكي للأبحاث، فقد فاز ترامب بـ 54 % من أصوات الأمريكيين من أصل كوبي في فلوريدا، كما لم يستطع البيت الأبيض دعم ادعاء فوز ترامب بـ 84 % من أصواتهم على مستوى الولايات المتحدة.
أما فيما يتعلق بالأمريكيين من أصل لاتيني، فلم تتجاوز نسبة ترامب 28 %.
ترامب لرئيس وزراء أستراليا:
"انظر، لقد تحدثت إلى الرئيس الروسي بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وإلى رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، والرئيس الفرنسي ، لكن مكالمتي معك هي الأسوأ".
ورأت واشنطن بوست أن اللغة التي استخدمها ترامب مع تيرنبول لا تليق لا سيما وأن أستراليا دولة صديقة للولايات المتحدة.
"أكره أن أستقبل هؤلاء الأشخاص، وأؤكد لك أنهم سيئون، وإلا لماذا هم في السجن الآن، إنهم لن يتحولوا إلى أناس رائعين يتعاونون مع السكان المحليين الأنقياء".
جاء ذلك في إطار انتقادات ترامب لاتفاق وقعه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع تيرنبول لاستقبال 1250 طالب لجوء في مركزي احتجاز ناورو ومانوس على المحيط الهادي.
- ما هي قصة المراكب؟ لماذا تميزون ضدهم؟
ذكرت واشنطن بوست أن ترامب أثبت فهما ضحلا للسياسة الخارجية، ويبدو الرئيس الأمريكي هنا ينتقد سياسة أستراليا للهجرة التي ترفض استقبال اللاجئين غير الشرعيين القادمين على متن مراكب.
وحاول تيرنبول في العديد من المرات إيضاح أنها سياسة تستهدف الردع قائلا: “سيتقين أي شخص يصل أستراليا عبر القوارب أنه لن يسمح له بالدخول مهما كانت هويته، حتى لو كان عبقريا حائزا على جائزة نوبل".
شبكة سي إن إن الأمريكية قالت إن التسريبات تكشف زهو ترامب بنصره في الانتخابات الأمريكية وممارسته ضغوطا على نظيره المكسيكي للبقاء هادئا بشأن الجدار الحدودي.
وأضافت: "نص المكالمات يعطي لمحة نادرة لاختبار مدى قوة تفاوض ترامب مع نظرائه الأجانب".
وكان الرئيس المكسيكي قد أصر على أن بلاده لن تدفع تكاليف بناء الجدار الحدودي، لكن ترامب طلب منه التوقف عن إعلان هذا.
وأضاف الرئيس الأمريكي خلال المكالمة: “لا تستطيع التفوه بهذا للصحافة، لأن الصحافة ستتناول ذلك، ولن أستطيع أن أتأقلم مع الأمر، ولن أستطيع التفاوض في ظل هذه الظروف.