لم تعد مدينة رأس البر "مصيف الغلابة" مثلما عرف عنها، فللموسم الثانى على التوالى تجتاح ظاهرة ارتفاع الأسعار المدينة، لتحارب تقدم السياحة وازدهارها خاصة عقب هجرة العديد من رواد المدينة وانصرافهم عن الإقامة بها.
وتقوم المدينة الآن على رحلات اليوم الواحد، التى لا تثمن ولا تغني من جوع، وبعض الغرباء والذين قطعوا عهدًا بعدم القدوم مرة أخرى بعدما رأوا أسعار المدينة واستغلال بعض أصحاب "الشاليهات".
ولكن ما جد هذا العام، هو سيطرة بعض أصحاب "الكافيهات" على الشواطئ، حيث بدأوا فى فرض تأجير "الشماسى"، على روادها بل وفرض رسوم على دورات المياه، ومنع اصطحاب رواد الشواطئ لأية مماطق، تمكنهم من الجلوس، فى ظاهرة لم تكن معروفه بدمياط من قبل.
"الأسعار نار وشرم الشيخ أرخص"، بهذه الجملة بدأ أحد رواد المدينة حديثه لـ أهل مصر"، قائلًا "الأسعار هنا غالية جدًا وكأننا فى شرم الشيخ"، لافتًا إلى أنه من المؤكد أنه سيعيد النظر فى قضاء إجازته الصيفية، بعيدًا عن هذا المكان مرة أخرى بسبب ما رأه من خدمات سيئة وأسعار لا تتناسب مع تلك الخدمات.
"الليلة بـ 300 جنيه والخدمة نجمتين"، وهنا ذكر محمود كارم أحد رواد المصيف أنه عانى كثيرًا عندما أراد البحث عن غرفة لقاء ليلته الأولى بالمدينة، مؤكدًا أنه اظطر لدفع 300 جنيه فى اليوم بسبب غلاء أسعار الشاليهات ناهيًا وجود خدمات حقيقية قائلًا "الفلوس لا تتناسب مع الخدمات كأنى فى فندق نجمتين "
الإشغالات ظاهرة تجتاح شوارع المدينة
كثيرًا ما يقوم مجلس مدينة رأس البر بحملات الإشعالات، ولكنها مجرد حملات شكلية فقط فسرعان ما تعود المياه لمجاريها عقب الانتهاء من إجراءات الحملات، فصعوبة السير وزحام الكافيهات واخطاف الزبائن كلها صور تنقلها هذه الأماكن عن أبناء دمياط.
شارع النيل أحد الشوارع المكتظه بالباعة الجائلين حتى احتلوا الطقات بينما قام أصحاب المحال التجارية باحتلال الأرصفة، فلم يتمكن أحد من السير أو العبور دون ملاضقة أحدهم له، ولم تتمكن من رؤية معالم المدينة بسبب اللافتات المخالفة التى تحمل الملابس أو المنظفات. فأصبح البائع المتجول أحد معالم مدينة رأس البر والذى طالما اشتكى منه الجميع.
بينما تأتى الدراجات البخارية لتعكر ماتبقى من صفو رواد المدينة، ناهيك عن السرعات الجنونية التى يقدم عليها الشباب والتى خلفت العديد من الحوادث خلال الفترة الماضية. رغم قرارات المحافظ بعدم السمحا للدراجات البخارية للعبور إلى المدينة إلا أنه لم يتأثر أحد بهذا القرار فمازالت الدراجات البخارية داخل المدينة تصول وتجول بين المواطنين.
وفى سياق متصل أكد المهندس محسن عزيز رئيس مجلس مدينة رأس البر، إن المدينة تقوم بشن حملات مكثفة لرفع الإشغالات، لافتًا إلى أن هناك خطة عمل تم وضعها من أجل مواجهة تلك التعديات، ومشيرًا إلى ضرورة التعاون من قبل المواطنين لتحقيق ما ترجوه.