حرب عالمية ثالثة في 2017.. جنون "ترامب" وإجرام "داعش" يقودان العالم للمجهول.. وانطلاقة الحرب من سوريا واشتعالها في إمريكا واليابان

شهد عام 2017 عدد من الهجمات الإرهابية الكبرى، التي أدت إلى تصاعد التوترات في جميع أنحاء العالم، ومع امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية مدمرة، تزداد المخاوف من اندلاع حرب عالمية.

نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا للكاتب "باتريك نوكس"، المختص بالشئون الخارجية، تناول آراء مجموعة من الخبراء العسكريين وخبراء الإرهاب عن احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة في 2017.

وأرجع "نوكس" تخوفه من حدوث حرب عالمية هذا العام بحصول العام الماضي أحداثًا اتخذت منعطفات خطيرة، من المتوقع أن تلقي بظلالها قريبا على عدد من دول العالم، وشمل ذلك:

1_تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، واستمرار المفاوضات من أجل الخروج.

2_استمرار الصراع في سوريا، واستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين، مما أثار الغضب.

3_قصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب –استجابة لذلك- قاعدة جوية للنظام السوري بصواريخ من طراز توماهوك.

4_استمرار كوريا الشمالية في اختباراتها النووية على الصواريخ الباليستية في محاولة منها لأن تصبح قوة نووية.

5_ترقب اليابان لاحتمالية توجيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قذائف نووية تستهدفها، فقد وزعت منشورات توضح ما يجب القيام به في حالة حدوث هجوم، وذُكِر أن "كيم جونغ أون" قد رد على ذلك قائلًا بأن قصف اليابان بالأسلحة النووية وجعلها مغطاة بسحب مشعة سيكون غاية في السهولة.

6_مع هزيمة "داعش" وفشل مشروعها "للخلافة"، أصبح أنصارها أكثر استعدادًا لتنفيذ هجمات الذئاب المنفردة.

ويعتبر هجوما مانشستر وجسر لندن مثالين على تلك الهجمات، وقد انتقد كبار العسكريين البريطانيين تخفيض المملكة المتحدة أعداد رجال الشرطة لديها قائلين بأنهم سيعانون للدفاع عن أنفسهم.

لماذا قد تندلع حرب عالمية من سوريا تحديدًا؟

قدم الرئيس الروسي "بوتين" الدعم لإنقاذ الحكم في سوريا من السقوط مما وضع روسيا في صدام مع الغرب.

وبلغت التوترات ذروتها عند قصف بلدة "خان شيخون" السورية بغاز سام فأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا، مما دفع ترامب إلى توجيه ضربة صاروخية على مطار للجيش السوري الذي اتهمه "ترامب" بالتسبب في الهجوم الكيميائي على خان شيخون، نتيجة لذلك، أعلنت روسيا وإيران نيتهما بالرد في حالة قيام الولايات المتحدة بأية هجمات أخرى.

ووصف بيان مشترك أصدره البلدان –إلى جانب الدول الداعمة لهما- بأن العدوان الأمريكي على سوريا "عبور للخطوط الحمراء"، وذكر البلدان في البيان أيضًا: من الآن فصاعدًا، سوف نرد بقوة على أي اعتداءٍ أو تخطٍ للخطوط الحمراء أيًا كان الفاعل، والولايات المتحدة تعلم جيدًا قدرتنا على الرد.

وانتقدت الولايات المتحدة إيران لما رأته استفزازات مثيرة للقلق، وأشارت إلى أن إيران تمثل تهديدًا باندلاع حرب نووية أكبر من التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية.

وصرح "آلان مندوزا"، المدير التنفيذي لمؤسسة "هنري جاكسون" البريطانية للأبحاث، لصحيفة "ذا صن" قائلًا: لقد رأينا روسيا تزيد من نطاق نفوذها، بالإضافة إلى اعتدائها على بعض الدول الحدودية معها، دون أن تتلقى أي عقاب، مما سيجعلها تستمر في ذلك،لقد سار كل شيء وفقًا لمصلحة روسيا، كل شيء. وأضاف: لقد اختارت مجلة "التايم" ترامب شخصية عام 2016، لكن في الواقع كان بوتين أحق بها.

هل يبدأ داعش حربًا عالمية؟

على الرغم من هروب داعش من معاقلهم في سوريا والعراق، إلا أنهم قادرون على بدء حملة إرهاب عالمية عن طريق هجمات الذئاب المنفردة.

وسافر ما يقرب من 850 شخص من بريطانيا وآيرلندا الشمالية من أجل الحرب في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، بحسب تقديرات السلطات البريطانية.

وقد عاد حوالي نصف هؤلاء إلى المملكة المتحدة، ويمكن أن يعود البقية أيضًا إذا ما تم القضاء على مشروع داعش للخلافة هذا العام.

وصرحت "فيريان خان"، مديرة اتحاد بحث وتحليل الإرهاب، قائلة: ليس شيئًا جديدًا، كل مرة ينهزم فيها داعش، فإنه ينفذ هجمات في الخارج، إنها طريقة ليُظهِروا لأنصارهم بأنهم ما زالوا أقوياء وقادرين على تنفيذ الهجمات.

وقد ذكر تقرير «ذا صن» أن متطرفي داعش يدعون إلى تنفيذ هجمات الذئاب المنفردة في دور السينما والمراكز التجارية والمستشفيات. وتساءل الكاتب، هل تعتبر كوريا الشمالية تهديدًا حقيقيًا للسلام العالمي؟

وصرح الدبلوماسي الكوري الشمالي المنشق "تاي يونج هو" بأن كوريا الشمالية لن تتوقف عن صنع الأسلحة النووية ما دام كيم جونغ أون في السلطة قائلًا: لن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية حتى ولو عُرِض عليها تريليون دولار ولا حتى 10 تريليون مقابل ذلك.

وهددت كوريا الشمالية الولايات المتحدة ببدء حرب نووية شاملة، وقالت إن لديها الحق في معاقبة أي مواطن أمريكي ستحتجزه بلا رحمة، بل وصلت التهديدات إلى تدمير "نيويورك" لإيقاف ترامب عن سخريته من برنامج كوريا الشمالية الصاروخي.

وقد أجرى سلاح الجو الأمريكي في يوليو الماضي استعراضًا فوق شبه الجزيرة الكورية باستخدام قاذفات قنابل أسرع من الصوت، وسط تقارير أشارت إلى تفكير الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في توجيه ضربة عسكرية ل "كيم جونغ أون".

ويقول الخبراء المختصون في الحد من التسلح، إن العالم ينبغي أن يكون قلقًا من تداعيات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع تويتر.

وكان جون أندروز الخبير في الشؤون الدولية قد تحدث لصحيفة ذا صن قائلًا: لقد اعتدنا على وجود قائد واحد لا يمكن التنبؤ به وهو كيم جونغ أون، الآن أصبح لدينا شخص آخر وهو ترامب، الذي ننتظره لنرى ما سيفعل خلال فترة رئاسته. وأردف "آندروز":هناك علامات استفهام كثيرة على شخصيته التي أظهرها خلال حملته الانتخابية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً