يسعى أعضاء في الكونجرس الأمريكي، إلى إعلان بطلان الاتفاقية التي وقعها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، والرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، في عام 1987، وألزمت تلك الاتفاقية الدولتين بالتخلص من صواريخ قادرة على تحويل أوروبا إلى رماد في غضون الدقائق المعدودة.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن برلمانيين أمريكيين بدأوا يعدون مشاريع قوانين تسمح بمعاودة إنتاج الصواريخ المتوسطة المدى التي نصت الاتفاقية الصادرة في عام 1987 على تصفيتها.
ويزعم دعاة فسخ اتفاقية إزالة الصواريخ المتوسطة المدى أن روسيا تنتهك هذه الاتفاقية بإنتاج منظومات صواريخ "إسكندر" و"روبيج" من دون أن يوردوا دليلا أو برهانا على أن إنتاج منظومتي الصواريخ المذكورتين يمثل انتهاكا لاتفاقية إزالة الصواريخ المتوسطة المدى.
ومن جهة أخرى أعلن فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع والأمن في الغرفة العليا للبرلمان الروسي، أن روسيا ستقوم باتخاذ إجراءات مضادة إذا بدأت الولايات المتحدة تنتج الأسلحة المحظورة طبقا للاتفاقية الصادرة في عام 1987 بعد الانسحاب من الاتفاقية.
ويقتضي الإنصاف الإشارة إلى أن مسألة فسخ الاتفاقية ليست مطروحة على الكونغرس لأن البرلمانيين الأمريكيين الكثيرين يدركون أن إلغاء تلك الاتفاقية سيعيد الولايات المتحدة إلى زمن الحرب الباردة.