في ظل الأوضاع التي تمر بها الدول العربية على الصعيد الدولي والمحلي من احتلال الإرهاب لأجزاء من أراضيها، إلا أن مصر أثبتت قوتها إقليميا وعالميا فاستطاعت أن تحفر لها مكان وتترك بصمة في قلب كافة الدول بداية من الدول المتآمرة عليها وحتي الداعمة لها؛ ولهذا أصبحت كلمة مصر مسموعة في مجال محاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بسبب الدور الذي تقوم به.
ومن بين هذه الأسباب التي عملت علي نجاح مصر في منطقة الشرق الأوسط ما يلي:
1_ قاعدة محمد نجيب
تعد قاعدة محمد نجيب أكبر قاعدة في الشرق الأوسط وفق تقارير عالمية، حيث حرصت مصر عبر التاريخ أن تكون رائدة الدول عسكريا فأنشات هذا الصرح العسكري الضخم، وتضم هذه القاعدة قرابة 1155 مبنى ومنشأة، وأفواج لنقل الدبابات تتسع لنحو 451 ناقلة حديثة، وكذلك 72 ميدانًا متكاملًا، كما تشمل مجمعًا لميادين التدريب التخصصي، إلى جانب مجمع ميادين الرماية.
ولا تعتبر القاعدة العسكرية التي تمتلكها مصر حكرا لها؛ بل هي لكافة الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط.
2_ مكافحة الإرهاب
حرصت مصر في الفترة الأخيرة علي تحقيق الأمن والاستقرار داخليا وخارجيا، فقامت بإنشاء مجلس قومي لمكافحة الإرهاب يتضمن مجموعة من الكوادر الاجتماعية من مفكرين وسياسيين ورجال دين بالإضافة إلي الدور الذي يقوم به الجيش، وخارجيا فوضت أمريكا مصر من بين دول الشرق الأوسط في التعاون معها من أجل مكافحة الإرهاب، فقامت بدور القائد في منطة الشرق الأوسط، ونيابة عن كافة الدول العربية.
3_القضية الفلسطينية
على مدار السنين الماضية رفعت مصر رايتها معلنة تبنيها القضية الفلسطينية فبرز دورها في منطقة الشرق الأوسط، فحاربت إسرائيل في 1948 وضحت بمئات الشهداء من أبنائها، لكن في الآونة الأخيرة أعلن الرئيس السيسي مساندته للشعب الفلسطيني.
وأكد السيسي لمحمود عباس أثناء زيارته لمصر على أن القضية الفلسطينية تأتى دائما على رأس أولويات مصر وأن التوصل إلى حل لها يعد ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما يساهم في تهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي بما يلبى طموح شعوب ودول المنطقة.
وأكد السيسي على موقف مصر الثابت وسعيها الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
4_ دور مصر في حل أزمات المنطقة
تلعب مصر دورًا محوريًّا من أجل التوصّل إلى تسوية سياسيّة لحل الأزمة السورية مما يجعلها في صدارة الدول العربية التي تتبني حل الأزمة السورية، وتتضح أهمية الدور المصري في التسوية لأزمة سوريا، بلقاء مبعوث روسيا للشرق الأوسط مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضمن جولته في الشرق الأوسط، ومناقشة الأزمة السورية معه، وأعلن الطرفان في بيان مشترك أنهما اتفقا على ضرورة تفعيل الحل السياسي وفقا لاتفاقية جنيف بما يضمن تكوين هيئة حكم انتقالية في سوريا بالتوازي مع مكافحة الإرهاب.