بعد توقيع عقوبات عليها.. كوريا الشمالية تتوعد "أمريكا" من جديد: "ستدفع ثمن جرائمها".. وتعلن استمرارها في برنامج "الردع النووي"

مازالت حرب التصريحات مشتعلة بين الزعيمين الأمريكي والكوري، ووصفها البعض بأنها حرب استعراض القوة، لما يتمتع به الطرفين من قدرات عسكرية كبيرة، ورفض كوريا المستمر للرضوخ لأوامر أمريكا، خاصة في مجال حظر الأسلحة، مما ظن البعض أننا على وشك حرب عالمية.

مجددًا هددت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة بدفع "ثمن جريمتها"، وذلك ردًا على دورها في الحزمة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على خلفية برنامجي بيونغ يانغ البالستي والنووي.

وأكد بيان للحكومة، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، على موقف بيونغ يانغ السابق بأنها لن تطرح برنامجها النووي أبدا على طاولة المفاوضات، طالما استمرت سياسة الولايات المتحدة المعادية ضدها.

وأشارت إلى أن العقوبات الأخيرة تعد "انتهاكا عنيفا لسيادتنا"، مؤكدة "لن نضع (برنامج) الردع النووي الذي نملكه للدفاع عن أنفسنا على طاولة المفاوضات في ظل استمرار التهديدات الأمريكية".

وأقر مجلس الأمن الدولي، حزمة جديدة من العقوبات، تتضمن حظرا على تصدير بيونج يانج للفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص، إضافة إلى الأسماك والمأكولات البحرية، وتم تبني الإجراءات بالإجماع، إذ وافقت عليها الصين أهم دولة حليفة لكوريا الشمالية وطوق نجاتها الاقتصادي، إضافة إلى روسيا.

وتصاعد التوتر منذ أجرت كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، اختبارين ناجحين لصواريخ بالستية عابرة للقارات، مثيرة حالة من الذعر بشأن سرعة تطور قدرتها التسلحية، وهددت كوريا الشمالية بإجبار الولايات المتحدة، التي وضعت مسودة نص العقوبات الأخيرة، على "دفع ثمن جريمتها.. آلاف المرات".

وأضافت "اذا كانت الولايات المتحدة.. تعتقد أنها ستبقى بمأمن لأن أراضيها على بعد محيط منا، فليس هناك أمر تم تقديره بشكل أسوأ من ذلك"، وتوعدت بـ"محاسبة" الدول الأخرى التي "تعاونت مع الولايات المتحدة" لدعم القرار الدولي.

ولم تكن هذه المرة الأولي التى تعلن فيها كوريا عن تهديدات للولايات المتحدة، البداية كانت في ابريل الماضى، عندما واصلت كوريا الشمالية، رفع راية التحدي في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تلق بالا بتهديدات دونالد ترامب، وقامت بعرض صواريخها الباليستية التي تطلق من غواصات لأول مرة، في عرض عسكري ضخم في العاصمة بيونج يانج.

وأمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج، سكان العاصمة “بيونج يانج” بمغادرة المدينة على الفور، مما أثار مخاوف من إنه قد يستعد للحرب، على هامش الخلاف المتصاعد مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى مراقبون أن عرض كوريا الشمالية لعديد من الأسلحة الاستراتيجية في العرض العسكري يهدف إلى إظهار نيتها لعدم الاستسلام أمام الضغوط، وتوعد جيش كوريا الشمالية، برد “لا رحمة فيه” على أى استفزاز أمريكى، مع ازدياد حدة التوتر بشأن برنامج بيونغ يانغ النووى والبالستى، وسط توقعات متزايدة باستعدادها لإجراء تجربة جديدة لأسلحتها.

وعرضت كوريا الشمالية الأسلحة الاستراتيجية على رأسها صاروخ KN-08 البالستي العابر للقارات، وصاروخ بوك كوك سونغ البالستي الذي يطلق من غواصة، وصاروخ بوك كوك سونغ 2 المعدل لصاروخ بوك كوك سونغ وغيرها.

كما ظهرت في العرض العسكري، صواريخ KN-06 أرض – جو وقذائف الصواريخ من عيار 300 ملم وغيرها، ويبدو أن كوريا الشمالية مستعدة للمقاومة في حال وقوع هجوم أمريكي عليها، وحشد جيش ضخم، ومن المتوقع أن تغزو كوريا الجنوبية واليابان، حال اعتداء أمريكا على كوريا الشمالية، ويبلغ عدد الجنود في جيش كوريا الشمالية من 690 ألف إلى 1.2 مليون جندي.

وكانت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ قد أمرت حاملة الطائرات كارل فنسون والقطع البحرية القتالية التي ترافقها بالتوجه نحو شبه الجزيرة الكورية، بهدف احتواء الخطر الكوري الشمالي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً