مقالات اليوم.. لا تنمية إلا من خلال القرية المصرية.. والجيش الوطني هو عمود الخيمة

تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم، عددا من الموضوعات المهمة، منها الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بعيد العلم، ومواجهة الدول العربية للإرهاب.

ففي مقاله بصحيفة الأهرام، قال رئيس تحرير الأهرام علاء ثابت، في مقال بعنوان (رسائل عيد العلم)، "وحده الاحتفال بعيد العلم يشعرنا بأننا إزاء احتفال مختلف عن كل الاحتفالات التي نشهدها في مناسبات عديدة، فحضور احتفال وسط كوكبة من قامات مصر العلمية شيوخا وشبابا وهم يكرمون من رئيس الدولة يبعث على الشعور بالفخر والاطمئنان لمستقبل هذا الوطن، فتلك القامات هي القادرة على تأمين مستقبل ذلك الوطن، والاستثمار فيهم وتهيئة المناخ المناسب لهم أهم المداخل للتعامل مع التحديات الكثيرة التي تواجهها مصر".

وأوضح الكاتب أن احتفال مصر بعيد العلم يوم السادس من أغسطس الحالي هو تأكيد على إصرار الدولة على إحياء ذلك الاحتفال بكل ما يحمله من تقدير للعلم وللعلماء، خاصة بعد أن كاد يغيب هذا الاحتفال - الذي بدأ منذ عام 1944 - نتيجة توجهات خاطئة من بعض الحكومات في مرحلة ما قبل ثورة يناير 2011.

وتابع "كما هو الحال في كل الاحتفالات، فإنه إلى جانب التكريم عادة ما تكون هناك رسائل يحرص الرئيس على توجيهها للرأي العام، وفي هذا الاحتفال غابت تقريبا الرسائل السياسية، إذ بدا الرئيس السيسي حريصا على ألا تطغى رسالة على هدف الاحتفال وهو تقدير العلم والعلماء، وأن تتصل كل الرسائل من الاحتفال بالعلم والبحث العلمي ومستقبله".

وأضاف "من خلال متابعتي لوقائع الاحتفال ومراجعة كلمة الرئيس فيه، أستطيع القول إن ثمة رسائل سواء مباشرة أو غير مباشرة تقتضي ضرورة الالتفات إليها والاستفادة منها للخروج بتقييم واضح لعلاقة الدولة بالبحث العلمي حاليا. إنها باختصار تمثل ملامح رؤية الدولة لتفعيل البحث العلمي. أولى تلك الرسائل هي أن مصر لم تعد تملك ترف الاستمرار دونما إعادة الاعتبار لقيمة العلم وأهمية البحث العلمي وتقدير العلماء وتوفير المناخ المناسب لهم، والاستفادة من عطائهم في المجالات المختلفة، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها. وهنا قال الرئيس "نجد أنفسنا أمام ضرورة حتمية تقضي بأن يتبوأ العلم مكانته في بلادنا، ويصبح على قمة هرم أولوياتنا ومنظوماتنا القيمية كثقافة، ومنهج تفكير، وليس فقط كممارسة عملية".

وأشار الكاتب إلى أن الرسالة الثانية هي تأكيد وجود ما سماه العالم الكبير الدكتور أحمد زويل "إرادة البحث العلمي" لدى الدولة منذ ثورة 30 يونيو، وهي الإرادة التي اعتبرها الدكتور زويل العامل الأهم على الإطلاق فيما يتعلق بالبحث العلمي، مؤكدا أنها أهم من توافر الدعم المالي للبحث العلمي، بل إنه اعتبر أن الحديث عن الإمكانات المادية الباهظة للبحث العلمي أكذوبة كبري، طبقا لما ذكره الدكتور مصطفى الفقي في أبريل الماضي.

وفي صحيفة الأهرام أيضا، وفي عموده "هوامش حرة"، وتحت عنوان "العرب بين نضال الأمس.. وإرهاب اليوم"، قال الكاتب فاروق جويدة "وسط انهار الدم التي تحاصر الشعوب العربية في أكثر من مكان، وحالة الانقسام الطائفي والديني التي أصابت الملايين من أبناء هذه الأمة المنكوبة في شعوبها.. والقوى الأجنبية التي ترتع بين أطلال العواصم المحترقة.. أمام هذا كله تطل ذكريات شعوب أخرى كانت من سنوات قليلة تحمل عشرات القضايا الإنسانية التي تبشر بمستقبل يليق بها تاريخا وحضارة".

وتابع أن حشود الإرهاب التي تطارد العواصم العربية الآن تطرح سؤالا خطيرا وهو: أين القضايا التي حاربت من أجلها الشعوب العربية في الحرية والاستقلال والكرامة وأين الرموز التي قادت هذه الشعوب في معارك التحرير في كل ركن من أركان هذا الوطن الذي كان كبيرا؟!.. ويتعجب الإنسان كيف استبدلت هذه الأرض رموزها العظيمة بهذه الحشود المظلمة من الإرهاب.. في يوم من الأيام رفعت الشعوب العربية رموزها وهم يطهرون بلادهم من رجس الاستعمار فهل يعقل أن نجد في نفس الأرض حشودا تعلن الحرب على أوطانها تحت شعارات من القتل والدمار، من يصدق أن التراب الذي احتضن رموز الحرية في هذه البلاد يحتضن اليوم هؤلاء القتلة الذين ضللوا الشعوب واستباحوا امنها واستقلالها ومستقبل أراضيها.

وأضاف أن لعنة الإرهاب التي حلت بشعوب المنطقة كلها وفتحت أبوابها مرة أخرى للمغامرين والمأجورين وتحولت الجيوش التي حاربت الاستعمار إلى دماء تنزف كل يوم في حروب أهلية لا انتصار فيها ولا غالب أو مغلوب.. يجب علينا أن نسأل انفسنا كيف تغيرت الأرض وتغير البشر وأصبحت الحروب بين أبناء الشعب الواحد بديلا لحروب خاضتها هذه الشعوب لتحرر أراضيها وتسترد كرامتها.. كيف أنجبت هذه الأرض هذه الثمار الفاسدة التي تقتل الأطفال وتغتصب النساء وتدمر كل شئ في الحياة..إن المهمة ثقيلة لأن التحولات التي تحدث في الشعوب بهذه الضخامة تضع علامات استفهام كثيرة بين من حرروا الشعوب ومن دمروا الأوطان والأديان والعقائد.

أما الكاتب مصطفى هدهود، فأشار في مقاله بصحيفة الجمهورية، الذي جاء تحت عنوان "القرية والدولة المصرية والرئيس السيسي"، إلى أن قاطني القرى المصرية يمثلون حوالي 65% من إجمالي سكان مصر ويعملون في مجالات متعددة شاملة الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات، موضحا أننا لا نستطيع تنمية مصر حاليا ومستقبليا إلا من خلال تنمية القرية المصرية والعنصر البشرى بها.

وأضاف الكاتب أن الرئيس السيسي والمسئولون بالدولة يهتمون بالقرية المصرية والفلاح المصري منذ قيام ثورة يونيو 2013، حيث تم التركيز على تشجيع الفلاح المصري بزراعة المحاصيل الاستراتيجية على حساب الزراعات الأخرى، والتي يمكن تقليل استهلاكها بواسطة المواطن المصري، بينما يصعب الاستغناء عن المحاصيل الاستراتيجية التي تشمل القمح والأرز والأذرة وفول الصويا والقطن والقصب والبنجر.

وتابع "لذلك بدأت الدولة في التوسع في مجال الزراعات التعاقدية وتم التركيز على الذرة الصفراء خلال هذا العام كوسيلة للحد من الاستيراد الذي يقدر بحوالي ثلاثة ملايين طن سنويا، بقيمة قدرها حوالي 700 مليون دولار وسيؤدي إلى تحويل زارعي الأزر بالمخالفة لزراعة الأذرة الصفراء، وتوفير قدر كبير من مياه الري، وتدبير مطالب مصانع الأعلاف من منتج محلى وفى سبيل تشجيع قاطني القرية المصرية نحو الإنتاج الحيواني تم إحياء مشروع البتلو، وتدبير قروض بحوالي 550 مليون جنيه بفائدة 5% متناقصة، وتم فعلا البدء في هذا المشروع بواسطة البنك الزراعي المصري تحت إشراف وزارة الزراعة".

من جانبه، قال خالد ميري، رئيس تحرير صحيفة الأخبار، في مقال بعنوان "الرد والتنمية"، إن "(جلوبال فاير) وضعت جيشنا المصري في المركز العاشر عالميا والأقوى عربيا، عوامل عديدة كانت وراء تقدم الجيش المصري في الترتيب، بينها الجمع بين المعدات الأمريكية والروسية، والأسطول الجوي الذي يضم الرافال والميراج الفرنسيتين والميج الروسية والمقاتلات الأمريكية إف 16".

وأضاف "لكن الترتيب تجاهل العوامل المعنوية، تجاهل الانتماء لتراب الوطن والروح المعنوية المرتفعة وحب الشهادة، وهي أمور لو تم حسابها لتقدمنا درجات أخري علي سلم الترتيب". وأشار إلى أنه يوم الثلاثاء الماضي احتفلت مصر بتسلم الغواصة الثانية من ألمانيا، غواصة هجومية تعمل بالديزل والكهرباء، قوة إضافية لتطوير سلاح البحرية لمواجهة أي خطر في منطقة مليئة بالاضطرابات.

وأوضح أن استلام الغواصة جاء بعد أيام من استلام طائرتي رافال من فرنسا ضمن صفقة تشمل 24 مقاتلة حديثة وصل منها 11 إلي القاهرة، الطائرة تبلغ سرعتها القصوى 2000 كيلو متر في الارتفاعات العالية وقادرة علي تعقب 40 هدفا مختلفا، مشيرا إلى أن عمليات التطوير والتحديث تسير علي قدم وساق في كل فروع الجيش المصري، بالتوازي مع معركة التنمية والحرب ضد الإرهاب.. تعرف مصر جيدا أن الجيش الوطني القوي هو قوة الردع الحقيقية في مواجهة تهديدات ومؤامرات لم تتوقف منذ سنوات".

وذكر الكاتب أن الجيش الوطني هو عمود الخيمة الذي قاد بنجاح عملية تثبيت أركان الدولة، وقاد الشعب لإجهاض كل مؤامرات إفشال الدولة وإنهاكها، ولهذا لم يكن غريبا أن يكون الجيش هو الهدف الأول لإشاعات وأكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية والدول الحاقدة والمتآمرة كقطر وتركيا ومن خلفهما.. إنهم يعرفون جيدا أن كل مؤامراتهم فشلت فشلا ذريعا ومصير القادم منها هو الفشل مادام الجيش المصري قويا وذراعا طويلة وقدما ثابتة تدوس رؤوس الخونة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً