رفض المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وجميع عضواته وأعضائه مقترح القانون الخاص بخفض سن زواج الفتيات إلى ١٦ سنة بدلا من ١٨ سنة.
وأكد المجلس، فى بيان أصدره اليوم، أن هذا المقترح يعتبر ردة للخلف، ويفقد المرأة ماحصلت عليه من مكتسبات، كما أنه يتعارض مع قانون الطفل الذى ينص على أنه "يقصد بالطفل كل من لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة".
وأشار إلى أن هذا المقترح يساهم أيضا فى تأخر مصر فى تحقيق معدلات التنمية المنشودة، ويعوق جميع مساعى الدولة فى التغلب على مشكلة الانفجار السكانى، ومنع الزواج المبكر الذى لا يؤمن بحقوق المرأة في استكمال دراستها واختيار شريك حياتها، فضلا عن انعكاساته على صحة المرأة والطفل وبالتالى المجتمع، حيث يساهم فى تهميش دور المرأة في العملية التنموية، والاهتمام بالشأن العام بمختلف مجالاته.
ومن ناحية أخرى، وجهت الدكتورة مايا مرسى الشكر والتقدير لبرلمانيات مصر على تحركهن السريع بإصدار بيان يعلن موقفهن الرافض له، مؤكدة ثقتها فى أنهن صِمَام الأمان التشريعي الحقيقي، وأن اتحادهن هذا يعد قوة فى صالح المرأة المصرية، والحفاظ على مكتسباتها والنهوض باوضاعها، خاصة وأن سن الزواج وصل فى العديد من الدول الأفريقية ودول العالم الى ٢١ عاما.