أمريكا تهدد بشن حرب على فنزويلا والأخيرة تتوعد بالرد المناسب.. "مادورو" يطلب مكالمة من ترامب.. والأخير يرفض: سأتحدث معك عندما تصبح ديمقراطيا

لم تكد تنتهي واشنطن من أزمتها الأخيرة مع كوريا الشمالية، حتى دخلت في أزمة جديدة، طرفها الثاني هذه المرة فنزويلا، التي تشهد مؤخرًا اضطرابات سياسية وعسكرية، عقب انتخاب جمعية تأسيسية، يريدها الرئيس الاشتراكي وترفضها المعارضة اليمينية، في اقتراع شهد أعمال عنف أسفرت عن سقوط عشرة قتلى ومئات الجرحى.

- تهديد أمريكي:

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فنزويلا بشن حرب عليها، وقال إنه لا يستبعد الخيار العسكري في التعامل مع الأزمة السياسية الحالية في كاراكاس، وأضاف بأن الناس هناك يموتون ويعانون، ملمحًا إلى شن ضربات عسكرية في الوقت القريب.

وأمام التهديدات الأمريكية الأخيرة، لم يكن أمام فنزويلا سوى الرد بأنها ستقاوم أي عمل عسكري تقوم به واشنطن ضد أرضيها وقال وزير الدفاع الفنزويلي إن تصريحات "ترامب" عمل جنوني، مؤكدًا ما صرح به رئيس بلاده "نيكولاس مادورو" بأن كاراكاس مستعدة للرد على أي تحرك عسكري أمريكي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن خيار عسكري ممكن في فنزويلا حيث قال: "لدينا قوات في كل أنحاء العالم وفي أماكن بعيدة جدا، فنزويلا ليست بعيدة جدا والناس يعانون ويموتون".

ولم تكتفي الولايات المتحدة بالتهديدات، بل قامت بفرض عقوبات مؤخرًا بحق الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، ووصفته بأنه ديكتاتور، كما شملت العقوبات ثمانية مسؤولين فنزويليين شاركوا في إنشاء الجمعية التاسيسية، التي تعتبرها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية بأنها غير شرعية.

وأمام الهجوم الأمريكي الكبير على بلاده أبدى "مادورو" رغبته بإجراء محادثة مع "ترامب" عبر الهاتف، أو وجهًا لوجه في "نيويورك" حيث انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وقال الرئيس الفنزويلي: "إذا كان ترامب مهتما إلى هذا الحد بفنزويلا، فأنا هنا، سيد دونالد ترامب، هذه يدي"!.

وقال البيت الأبيض في بيان: إن الولايات المتحدة تقف مع الشعب الفنزويلي في مواجهة القمع الدائم الذي يمارسه نظام "مادورو"، وأبدت الإدارة الإمريكية عدم رغبة البيت الأبيض بالتحدث مع الرئيس الفنزويلي قائلًة: إن "الرئيس ترامب سيتحدث طوعًا مع رئيس فنزويلا عندما يتم إحلال الديمقراطية.

وشهدت فنزويلا تمردًا عسكريًا الأسبوع الماضي تمثل بهجوم عشرين مسلحًا على قاعدة عسكرية شمالي البلاد، أسفر عن مقتل اثنان منهم خلال المعارك التي استمرت ثلاث ساعات، وتم اعتقال ثمانية آخرون.

يذكر أن وزير الدفاع الفنزويلي "فلاديمير بادرينو" أعلن أن قوات الأمن اعتقلت قائدي الهجوم، هما الكابتن السابق "خوان كاغاريبانو سكوت" والملازم "جيفرسن غارسيا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: مستعدون لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص الأجنبي وتفعيل مشروعات مشتركة