رحيل فاطمة أحمد إبراهيم "أيقونة النضال" في السودان

رحلت أيقونة النضال السوداني، فاطمة أحمد إبراهيم، عن الحياة، يوم السبت، تاركة وراءها إرثا ممتدا من العمل السياسي والنضال لأجل حقوق النساء، حتى باتت ابنة الخرطوم رمزا للعمل الاجتماعي، كما يقول محبوها.

وتعد فاطمة التي أدركها الموت وهي في الخامسة والثمانين من العمر، من السيدات الرواد داخل البرلمان في العالم العربي، إذ دخلت المؤسسات التشريعية في الخرطوم سنة 1964.

وخبرت فاطمة تجربة الاعتقال كما تعرضت لمضايقات عدة، خلال مسيرتها السياسية والحقوقية، إذ أوقفت من العمل مرات عدة، بسبب نشاطها، لكنها لم تتراجع إلى الوراء، وواصلت إنتاجا غزيرا حتى في مجال الكتابة حيث صدرت لها عدة كتب منها "طريقنا للتحرر" عام 1966 و"المرأة العربية وصور التغيير الاجتماعي".

ولأن فاطمة كانت صوت المرأة في فترة كانت فيها نساء العالم العربي، بعيدات عن الخوض في السياسة، فقد جرى تكريمها بالدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا سنة 1996، نظير ما قدمته في بلدها لفائدة النساء والأطفال.

ولم يتوقف تكريم فاطمة عند الجوائز، بل تولت "السيدة الشيوعية" رئاسة الاتحاد الديمقراطي النسائي العالمي، وكانت بذلك أول عربية ومسلمة تتقلد منصبا مماثلا.

وأثارت وفاة فاطمة مشاعر تعاطف واسعة، في انتظار نقل جثمانها من لندن إلى الخرطوم، إذ قال مشيدون إن النضال النسائي، فقد بالوفاة واحدة من أعمدة النضال.

وأثنى المعزون على فاطمة، على ما اعتبروه ثباتا منها، إذ لم تحد الراحلة عما رأته الأصلح لبلدها، وما آمنت بكونه الأكثر صونا لبنات جنسها ولبقية المستضعفين، كما حافظت على نبرة واحدة في الملتقيات الدولية التي حضرتها، في عدد من أصقاع العالم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً