لليوم الثاني علي التوالي؛ يواصل الرئيس السيسي إستعادة دور مصر بين الدول الإفريقية من خلال زيارته لتنزانيا في اليوم الأول وروندا في اليوم الثانى، وحرص من خلال الزيارتين على تجديد الثقة وتعزيز التعاون علي كافة الأصعدة وخاصة الإقتصادية والتجارية بين البلدين.
الرئيس في تنزانيا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي فى بداية المؤتمر الذي عقد فى تنزانيا، إن شعب تنزانيا يربطه علاقات قوية منذ القدم مع مصر، ويربطه أيضًا علاقات تاريخية فى توحيد الوحدة الأفريقية وسير مياه نهر النيل، مضيفًا أن مصر وتنزانيا ينظرون إلى التقدم والمستقبل، ويعمل على زيادة الاستثمار المتبادل بين البلدين.
وطالب السيسي الرئيس التنزاني بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير مجالات الزراعة والصحة والصناعة بين مصر وتنزانيا، وبناء المشروعات التنموية، خاصة المشروعات المائية التى تقوم بها وزارة الرى، مشيدًا بدور الرئيس التنزانى فى مكافحة الإرهاب والفساد.
ومن جانبه قال سفير مصر بتنزانيا، أن هدف زيارة الرئيس السيسي هو تعظيم وتقوية العلاقات المصرية الإفريقية في كافة المجالات المتاحة، وخصوصًا الملف الاقتصادي والتجاري ومجالات تعاون جديدة بين الجانبين، مؤكدًا أن أفريقيا بحاجة إلى وجود مصر بجانبها، وأيضًا مصر في حاجة إلى وجود إفريقيا.
وعلى الجانب الآخر، قال أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من الدول الإفريقية، فرصة ذهبية لزيادة الاستثمارات المصرية بالقارة الإفريقية، مؤكدًا أنه لا بد من استغلال رجال الأعمال لفرص الاستثمار في السوق الإفريقي، لجذب العديد من رؤس أموال أفريقية لمصر.
وأشار أبو بكر الديب، إلى أن الاندماج وإقامة المنطقة الحرة سوف يحققان العديد من المصالح، منها إعادة مصر لدورها الريادي في القارة، وزيادة التبادل التجاري، وسيجعل دول القارة أكثر قوة وتأثيرًا بين دول العالم، وسيعود على مصر بمكاسب قد تصل إلى 70 مليار دولار.
الرئيس في روندا
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روندا اليوم، وتعتبر هي المحطة الثاية له ضمن الدول المستهدفه في القارة الإفريقية تنزانيا، روندا، تشاد، الجابون.
افتتح الرئيس كلامه فى بداية المؤتمر إن مصر ورواندا دولتين شقيقتين تتشاركان في نهر النيل، مؤكدًا أنه يسعى لتعزيز العلاقات والتعاون مع رواندا في العديد من المجالات وبالأخص الطاقة والاتصالات.
وقال السيسي خلال المؤتمر أنه عقد مباحثات مثمرة وبناءة ناقش خلالها سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة فى مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة.
وأكد السيسي أن مصر حريصة على تشجيع زيادة التبادل التجارى بين البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وفى السياق ذاته أشار إلى الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين،وقال بأن مصر حريصة على مواصلة وتطوير التعاون مع رواندا كذلك في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية المختلفة، خاصةً من خلال البرامج ودورات الدعم الفني التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
وختم الرئيس زيارته فى اليوم الأول والثانى بدعوة كل من الرئيس التنزانى والروندي إلى زيارة مصر.