قال مرصد الأزهر للغات الأجنبية، إنه رُغْمَ الخسائر التي مُنيَ بها تنظيما داعش والقاعدة على مختلفِ الأصعدة، إلّا أنهما يمتلكان معدات مادية وجسدية، ولديهما القدرة على التكيف وهذا يتضح من تحملهما لكلِّ المقاومات.
وأوضح مرصد الأزهر فى تقرير له، أن التنظيمين يتراجعان، ولكن يبقى لديهما القدرة الكاملة على التكيف بعدما أظهرا مرونة كبيرة، حيث إنهما تمثلان تهديدًا يمتد الآن حتى جنوب شرق آسيا.
وأكد أن خبراء الأمم المتحدة أكَّدوا أن تنظيم داعش يخسر الأرض، ومن المؤكد أيضًا أن تدفقات المقاتلين الأجانب جفت وكذلك تدفقات التمويل، ولكن ينبغي الانتباه إلى قدرة أعضائه على التكيف، فوفقا للأمم المتحدة فإنه على الرغم من الضغط العسكري في العراق وسوريا، لا يزال الهيكل المركزي قادرًا على تمويل قاعدته من المقاتلين خارج مناطق النزاع والتحريض على شن هجمات في أوروبا.
أما على المستوى العملياتي، فأشار إلى أن الإرهابيين يمتلكون الآن طائرات صغيرة بدون طيار ويسعون إلى تسليحها من أجل شن هجمات أكثر دقة لذا يؤكد الخبراء أنَّ التهديد سيستمر بالتطور، حيث أنه لم يعد يقتصر فقط على شرق وغرب إفريقيا ووسط آسيا وشبه الجزيرة العربية، بل يمتد الآن إلى جنوب شرق آسيا وخاصة جنوب الفلبين، حيث يسعى تنظيم داعش بجدية للحصول على موطئ قدم.
وحذر المرصد العالمَ بأسره كي ينتبه وكي يقي أبناءه من مخاطر الفكر المتطرف حتى يتم القضاءُ عليه نهائيًا.