أول حرب كيماوية من نوعها في التاريخ.. سيناريوهات كارثية جعلت ترامب يهدئ لهجته تجاه كوريا الشمالية

كتب : سها صلاح

أظهرت دراسة حديثة أن سيناريوهات أي مواجهة محتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، كما هدد بها الرئيس دونالد ترامب، ستقود إلى حرب كيماوية أولى من نوعها في التاريخ، نتائجها الكارثية المنعكسة على مختلف الأطراف تجعل الإقدام عليها أمرًا مستبعدًا، وهو ما ظهر في التغريدات الأخيرة التي نشرها الرئيس ترامب أمس الثلاثاء وحملت تهدئة واضحة في درجة حرارة التوتر.

23 مليون شخص مستهدفون

وقدّرت الدراسة، التي نشرها اليوم الأربعاء موقع “سترايبس” الأمريكي، أن الرد الكوري الشمالي على أي ضربة أمريكية استباقية لصواريخها الباليستية، سيكون قصفًا كيماويًا من كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية، وسيصيب حوالي 23 مليون شخص يعيشون في محيط عاصمتها سيؤول، بالإضافة لنحو 150 ألف عسكري أمريكي يقيمون أيضًا في كوريا الجنوبية.

وقالت: إن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والمقررة في 21 أغسطس/آب الجاري، ستشمل تدريبات مكثفة على سيناريوهات الحرب الكيماوية، كونها المرجحة في أي مواجهة محتملة.

مخزون بآلاف الأطنان

وتنقل الدراسة عن خبراء ذوي اختصاص أن الضربات النووية واردة، لكن بيونج يانج ستحوّلها بالتأكيد إلى حرب كيماوية كونها تمتلك منها ما بين 2500 و 5000 طن، حسب تقديرات استخبارية. وتضيف التقديرات أنه حتى لو استهدفت الضربات الاستباقية الأمريكية مخازن الكيماوي الكورية الشمالية، فإن هناك ترسانة متكاملة معبأة بهذه الأسلحة التدميرية جاهزة للانطلاق عند الإشارة.

وتستذكر أن كوريا الجنوبية جهّزت نفسها منذ عدة عقود لهجمات محتملة بالكيماوي، فأنشأت حوالي 3300 مركز إخلاء مدني، بالإضافة إلى 17500 مأوى حماية، كما بنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تطبيقات على الهواتف الذكية ليستخدمها المواطنون في حال التعرض لهجوم كيماوي.

رسالة اغتيال أخ الرئيس

ونسبت الدراسة إلى خبير الأسلحة الكيماوية في جامعة “سيؤول”، دانيل بنكستون، قوله: إن مخابرات كوريا الشمالية استخدمت في شهر فبراير الماضي منتجات “في إكس” الكيماوية في حادثة اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للرئيس كيم جون أون، في مطار كوالا لامبور، وذلك كرسالة مقصودة لكي يعرف الجميع أن لدى بيونغ يانغ من الأسلحة الكيماوية المتطورة ما سيكون جزءًا مؤكدًا من أي مواجهة قادمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً