"لاس رامبلاس قلب برشلونة السياحي يتحول إلى مشهد من الرعب".. تحت هذا العنوان نشرت شبكة تلفزيون "سي بي سي نيوز" الكندية تقريراً حول حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في شارع لاس رامبلاس ببرشلونة وأسفر عن سقوط 13 قتيلاً و100 مصاب.
ونقلت الشبكة عن شهود عيان قولهم إن المنطقة السياحية الشهيرة في قلب واحدة من أشهر المدن الإسبانية تحولت بشكل سريع إلى مشهد من الخوف والفوضى.
"جون ورد" مواطن بريطاني يقيم في برشلونة منذ 10 سنوات، قال إنه كان على موعد مع صديق له في الصباح ثم عاد إلى منزله الذي يقع بالقرب من مكان الحادث.
وأضاف:"أنا كنت محظوظًا جدًا، لأني كنت بالداخل ، 20 مترا فقط أمام الباب وقع الهجوم، كان من الممكن بالخارج هناك".
ومن شرفة منزله أوضح ورد أنه رأى مجموعات من ضباط الشرطة تحيط بشاحنة مدمرة، مشيرا إلى أن المركبة اصطدمت بكشك جرائد ومحل زهور قبل أن تصطدم بحائط لتتوقف.
وأوضح أنه رأى على الأقل 4 جثث ورجل شرطة يضع بطانية على رأس أحد الضحايا المتوفيين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه رأى بين المصابين أطفال.
المواطنة الكندية جينا واتسون التي كانت في شقتها على بعد عدة بنايات من موقع الهجوم وصفت المشهد بأنه كان مرعبا.
وقالت للشبكة :" كان وقتا مرعبا أعتقد أني كنت أشعر مثل أي شخص كنت مرعوبة ومضطربة بسبب تقارير الإعلام المتضاربة".
وأضافت :" الوضع كان مأساة ولكن لا يمكن أن نترك الإرهاب يمنعنا من السير في مدننا لو فعلنا هذا نكون حققنا لهم أهدافهم ".
وارتفعت حصيلة قتلى عملية الدهس بالشاحنة التي وقعت بشارع " لاس رامبلاس" إلى 13 قتيلا ونحو 100 مصابا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وانطلقت الشاحنة مسرعة وسط منطقة للمشاة، وداهمت المشاة والمارة، ودهست بعضهم بينما حاول آخرون الفرار.
أعلنت الشرطة الإسبانية مساء الخميس أنها تتعامل مع عملية الدهس بشارع " رامبلاس" المتفرع من ساحة كاتالونيا ، على أنها على أنها عمل إرهابي.
واعتقلت الشرطة شخصين، ولكنها قالت إن أيا منهما لم يكن سائق الشاحنة في منطقة أخرى في برشلونة، ولكن لا توجد أدلة على أنه كان على صلة بالهجوم في "لاس رامبلاس".
وقالت تقارير لوسائل الإعلام الأسبانية إن سائق الشاحنة، وهي فيات بيضاء تم تأجيرها ليوم، فر من موقع الحادث سيرا.
وأكدت الشرطة أنها أطلقت النار على رجل فأردته قتيلا بعد أن دهش شرطيا عند نقطة تفتيش.
وقالت الشرطة أيضا إن شخصا قتل ليل الأربعاء في انفجار في منزل على مشارف برشلونة. وتعتقد الشرطة أن الحادث على صلة بالهجوم.
ونشرت الشرطة صورة رجل يدعى إدريس أوبكير، استخدمت وثائق هويته لاستئجار الشاحنة المستخدمة في الهجوم.
وتقول وسائل إعلام محلية إنه في العشرينيات ووُلد في المغرب، ولكن التقارير الأخيرة تشير إلى أنه قال للشرطة إنه ليس ضالعا في الأمر وإن وثائقه سُرقت.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم بالشاحنة على "لاس رامبلاس"، وقال في بيان مقتضب لوكالة أعماق التابع لها أن الهجوم شنه "جنود داعش"، ووقع الهجوم في أوج الموسم السياحي في واحدة من أهم المدن السياحية في أوروربا.