محفوظ عبدالرحمن كاتب وباحث ومؤلف مصرى، تألق وألمع فى مجال الكتابة، كتب للمسرح والتليفزيون والسينما والاذاعة، وهو ذلك المبدع الذي لم يترك منطقة فنية إلا وأبدع بها ويترك بصمته الخاصة، حيث إن أعماله الأدبية والفنية أثرت الأدب والسينما والمسرح والدراما، واستطاع أن يقدم من خلالها حالة فريدة من الفن الراقي الذي احتوى على إبداع كبير، ومهما طال الزمن تظل أعماله علامة فنية مميزة.
ميلاده
ولد الكاتب محفوظ عبدالرحمن فى 11 يونيو لعام 1941، وتدرج فى مراحل التعليم حتى تخرج من جامعة القاهرة لعام 1990.
بدايته الفنية
بسبب عشقه وحبه للكتابة، بدأ مشواره أثناء دراسته بالجامعة، وبعد تخرجه مباشرة عمل الكاتب محفوظ عبدالرحمن في دار الهلال، واستقال من العمل بها عام 1963، ليعمل بعد ذلك في العديد من الصحف والمجلات مثل: "الآداب، الثقافة الوطنية، الهدف، الشهر، المساء، الكاتب، الرسالة الجديدة، الجمهورية، الأهرام، البيان الإماراتية، الهلال، كاريكاتير، العربي والأهالي".
كما عمل محفوظ عبد الرحمن كسكرتير تحرير لثلاثة إصدارات متتالية لمجلة المسرح، ومجلة السينما، ومجلة الفنون، وذلك إلى جانب عمله بوزارة الثقافة، ودار الوثائق التاريخية.
وفي عام 1966 قدم سهرة تليفزيونية بعنوان "ليس غدًا"، وبعدها قدم أول مسلسل تليفزيوني في عام 1971، وكان بعنوان "العودة إلى المنفى"، وفي عام 1974 عمل عبدالرحمن في تليفزيون الكويت، وقدم مجموعة من أجمل أعماله، لكنه قدم استقالته وعاد إلى مصر في عام 1978، وفي عام 1982 أيضًا قدم استقالته من وزارة الثقافة وتفرغ للكتابة.
أعماله التليفزيونية
بالاضافة الى عمله بالصحافة، كان الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن عاشقا للكتابة والتأليف، حيث ألف العديد من المسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا، ومن أهم المسلسلات التي قدمها للدراما المصرية، "بوابة الحلواني، أم كلثوم، سليمان الحلبي، عنترة، محمد الفاتح، ليلة سقوط غرناطة، الفرسان يغمدون سيوفهم، ليلة مصرع المتنبي، السندباد، الكتابة على لحم يحترق، ساعة ولد الهدى، قابيل وهابيل، الدعوة خاصة جدًا والمرشدي عنبر".
أعماله السينمائية
ولم يكتفى الأديب الكبير محفوظ عبد الرحمن بذلك، بل إنه كتب مجموعة من الأفلام السينمائية التي تميز معظمها بتناول السير الذاتية لنجوم ورؤساء ونالت إعجاب الكثير من الجمهور، حيث كانت من أصدق وأفضل السير الذاتية التي قُدمت على الإطلاق، ولم تتعرض للجدل والنقد،ومنها: "ناصر 56، حليم والقادسية"، إلى جانب أنه قدم مجموعة رائعة من الأفلام القصيرة.
أعماله المسرحية
وأبدع محفوظ عبد الرحمن أيضا بالمسرح، حيث أثراه بباقة من المسرحيات الرائعة، مثل: "حفلة على الخازوق، غريب لبنت السلطان، الحامي والحرامي، كوكب الفيران، السندباد البحري، الفخ، الدفاع، محاكمة السيد م، احذروا، وما أجملنا".
أعماله الكتابية "القصص والروايات"
أما كتابة القصص فكانت من أولى اهتمامات "عبد الرحمن"، حيث كتب أولى مجموعاته القصصية في عام 1967، وكانت بعنوان "البحث عن المجهول"، وثاني مجموعة كانت بعنوان " أربعة فصول شتاء" وتم إصدارها في عام 1984، أما أول رواية له كانت بعنوان "اليوم الثامن" ونُشرت في عام 1972 بمجلة "الإذاعة والتليفزيون"، وثاني وآخر رواياته كانت بعنوان "نداء المعصومة" والتي نُشرت عام 2000 بجريدة "الجمهورية".
الجوائز التى حصل عليها
حصل الكاتب محفوظ عبدالرحمن على العديد من الجوائز على مدار مشواره الفنى والثقافى ومنها:"جائزة الدولة التشجيعية 1972،أحسن مؤلف مسرحى1983 من الثقافة الجمهورية،الجائزة الذهبية من مهرجان الاذاعة والتليفزيون عن مسلسل ام كلثوم،جائزة الدولة التقديرية فى الفنون2002،جائزة العقد لأفضل مبدع خلال10 سنوات من مهرجان الإذاعة والتليفزيون".
تزوج الكاتب محفوظ عبدالرحمن من الفنانة الكبيرة سميرة عبدالعزيز واستمر زواجهم أكثر من 30عاما.