مفاجآت جديدة في هجوم برشلونة.. الإرهابيين جهزوا لعدة تفجيرات بـ120 قارورة غاز عقب الحادثة

كتب : سها صلاح

كشفت الشرطة البريطانية عن تفاصيل جديدة عن المهاجمين الذين ضربوا إسبانيا، فيما شارك أهالي برشلونة في قداس بكاتدرائية ساغرادا فاميليا ،تكريماً لضحايا الاعتداءين في مقاطعة كاتالونيا.

وصرح قائد شرطة كاتالونيا، جوزيف لويس ترابيرو، بأن الخلية المسؤولة عن اعتداءي كاتالونيا كانت تعد "لتفجير أو أكثر" في برشلونة بواسطة 120 قارورة غاز عُثر عليها في منزل بمنطقة ألكانار، على بُعد 200 كم في جنوب غربي البلاد، موضحاً أن هذه الهجمات كانت "وشيكة".

وقال إن الجهاديين جمعوا في المنزل، الذي يشغلونه منذ نحو 6 أشهر، 120 قارورة غاز على الأقل، موضحاً أن الشرطة اكتشفت ذلك عند تفتيشها أنقاض المنزل.

وأوضح قائد الشرطة أن عملية التفتيش جرت ببطء، وفي بعض الأحيان قطعها تدخُّل خبراء إبطال الألغام؛ لأن رجال الشرطة عثروا على مواد متفجرة أيضاً.

وأكد أنه تم العثور في المنزل على متفجرات من مادة بيروكسيد الأسيتون (تي إي تي بي)، "وهو نوع من المتفجرات التي يستخدمها تنظيم داعش".

وهذا النوع من المتفجرات مفضل لدى تنظيم داعش؛ بسبب سهولة الحصول على مكوناته في الأسواق.

وبعد أقل من 24 ساعة من الانفجار الذي وقع مساء الأربعاء، شنت الخلية هجوميها في برشلونة وكامبريلس من دون أن تتمكن من استخدام المتفجرات.

"منعزل جداً"

وما زال واحد من المشتبه فيهم الذين تم التعرف على هويات 12 منهم، فارّاً، واعترف قائد شرطة كاتالونيا بأن السلطات لا تعرف ما إذا كان ما زال في إسبانيا، وقال: "لا نعرف أين هو".

ورغم وجود مشتبه فيه يجري البحث عنه، أكد مسؤول الشؤون الداخلية في كاتالونيا أن الخلية لم تعد قادرة على إلحاق الأذى.

وقال ترابيرو إن المجموعة كانت تضم 12 شخصاً، بينهم إمام من دون أن يذكر اسمه.

لكن جار الإمام المذكور، نور الدين الحجي، أكد أنه يدعى عبد الباقي السعدي وقد دهمت الشرطة منزله في مدينة ريبول الصغيرة.

وقال مغربي في ريبول -لم يشأ كشف هويته- لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "كان منعزلاً جداً".

ونقلت صحيفتا "أل بايس" و"أل موندو"، عن مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب، أنه التقى في السجن الذي خرج منه في يناير 2012، سجناء على علاقة باعتداءات مارس 2004، التي أدت إلى مقتل 191 شخصاً في قطارات للضواحي في مدريد.

في بلجيكا، قال عمدة مدينة فيلفورد إن السعدي أقام في بلدة قريبة منها، اسمها ماخلن، في ضواحي بروكسل "بين يناير ومارس 2015"، مؤكداً بذلك معلومة أوردتها قناة "في آر تي" الفلمنكية العامة.

لكن سكرتير الدولة البلجيكي للجوء والهجرة ثيو فرانكن، أوضح عبر تويتر أن "الإمام عبد الباقي السعدي" لم يكن معروفاً "بهذا الاسم" لدى دائرة الأجانب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً