قبل لقاء الرئيس بوزير الدفاع السوداني.. محطات في العلاقات المشتركة بين القاهرة والخرطوم.. تعاون عسكري واقتصادي.. وأمن قومي واحد

يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، اليوم الإثنين، لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، التي تشكل اهتمامًا مشترك للبلدين، ويعتبر الإرهاب على رأس تلك القضايا.

وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي العلاقات بين مصر والسودان على مستوى المجالات المختلفة..

- أهمية السودان للحدود المصرية:

تمثل دولة السودان العمق الإستراتيجى الجنوبى لمصر، ولهذا يعد الأمن الخاص بالسودان، جزءًا من الأمن القومى لمصر، ولهذا تحرص مصر على استقرار السودان والحفاظ على تماسكها.

مواقف مصر من الأحداث السودانية:

عندما كتبت السودان تاريخًا جديدًا بتوقيعها اتفاقية السلام، بشأن جنوب السودان في نيروبي عام 2005، حددت من خلال هذه الاتفاقية فترة انتقالية مدتها 6 سنوات، تنتهي باستفتاء جنوب السودان لتقرير المصير، يختار فيه أبناء الجنوب مابين البقاء فى السودان الموحد أو الانفصال وإقامة دولة مستقلة بجنوب السودان.

وفي هذا الشأن، دعمت مصر السودان لتحديد مصيرها، وسعت من أجل تحقيق وحدة السودان، بالإضافة إلى سعي مصر لتحقيق ما اجمع عليه السودانيون، وهو إتاحة فرصة للوحدة الطوعية أو الانفصال السلمى.

- قضية دارفور:

أما عن أزمة دارفور، التي اندلعت في غرب السودان عام 2003، فترى مصر أن دارفور جزء من السودان، وتنظر لأبناء الإقليم جميعا سواء من ينتمون منهم إلى جذور عربية أو إلى جذور أفريقية باعتبارهم مواطنين سودانيين،وليس وفقا للتصنيفات التى قسمت سكان الإقليم إلى عرب وأفارقة.

- قرار توقيف البشير:

وحينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في مارس 2008 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدارفور، أكدت مصر دعمها لكافة الجهود التي من شأنها تجميد إجراءات المحكمة، وبذلت جهودًا مع الدول العربية والأفريقية فى مجلس الأمن لتنفيذ المادة 16 من القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لوقف أي إجراء ضد السودان والرئيس البشير.

- العلاقات بين البلدين على الصعيد السياسي:

شهد عام 2016، على العديد من النشاطات السياسية المشتركة بين رؤساء الدولتين، حيث حضر السيسى والبشير أعمال اللجنة العليا المشتركة، استضافت مصر في ذلك الوقت أعمال اللجنة العليا المشتركة، حيث عقدت اللجنة للمرة الأولى على مستوى رئيسى الجمهورية بعد أن كانت تعقد على مستوى رئيسى الوزراء فى البلدين خلال السنوات الماضية.

كما شهد العام ذاته، على توقيع الوفود الفنية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا بشكل نهائى، عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبى، مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، والمكتب القانونى الإنجليزي.

وفي عام 2014، وقعت مصر والسودان بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم على المحضر النهائي لاتفاق المعابر الحدودية بين البلدين، بالإضافة إلى اللقاء الذي جمع وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السوداني على كرتي، بنيويورك، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد شكري في مستهل اللقاء على حرص مصر على متابعة الجهود المبذولة لتدشين الحوار الوطنى فى السودان.

- العلاقات الاقتصادية بين البلدين:

وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونظيره عمر البشير، العام الماضي، على وثيقة شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والسودان

توقيع مذكرة تفاهم في المجال الزراعي ومحضر اجتماعات قطاع الزراعة والموارد المائية والري، كما تم توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الصحة للأعوام من ٢٠١٧ إلى ٢٠١٩.

وفي عام 2015، قان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بافتتاح ميناء "قسطل - أشكيت"، البري بين مصر والسودان.

- التعاون العسكري:

هناك تعاون عسكري بارز بين مصر والسودان، وظهر ذلك عام 2014، عند قام عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني بزيارة إلى مصر التقى خلالها بالمشير عبد الفتاح السيسي القائد العام لقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعقد الوزيران في ذلك الوقت على إنشاء قوة مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين، وعقد دورات تدريبية مشتركة، بجانب التعاون في مجالات التسليح، وتبادل الخبرات العسكرية ودعم التعاون الأمني.

وفي عام 2013، قام الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة على رأس وفد بزيارة السودان التقى خلالها عددًا من المسؤولين العسكريين السودانيين، بحثا الجانبان سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات التدريب والتسليح وبحث التعاون في حفظ الحدود المشتركة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً