ads

سلسال الدم في الصعيد.. سجل الخصومات الُثأرية في قنا.. قتلى وضحايا ومصابين بالعشرات والأسلحة في يد الجميع

المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين موروث يورثة الكبار للصغار في الصعيد، وهى قضية الدم "الثأر ".. يفرض على الكبار ويتوارثها الصغار لا مجال للتنحي عنها أو الهروب منها، وإلا اتهم بالجبن والعقوق، والموت بالحياة بين أهل الثأر ولا العار ياولدي.. وترصد "أهل مصر" من خلال التقرير التالي سلسال الدم في الصعيد..

ـــ سجل الخصومات الُثأرية في قنا.. قتلي وضحايا ومصابين بالعشرات والأسلحة في يد الجميع

سجلت محافظة قنا، خلال الـ6 أشهر الماضية، قرابة 23 خصومة ثأرية بين عددًا من العائلات في مختلف قري ونجوع مدن ومراكز المحافظة التسع، وأودت تلك الخصومات الثأرية الى سقوط 42 ضحية، وإصابة 36 ئخصًا باعيرة نارية مختلفة.

وسجلت المحافظة خلال الـ6 أشهر الماضية، سقوط 42 قتيل وأصيب العشرات، وحالت جهود الاجهزة الامنية في المحافظة، من إلقاء القبض علي قرابة 60 شخصًا من أطراف تلك الخصومات الثأرية، فضلًا عن ضبط 500 قطعة سلاح متنوعة مابين الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

أين تقع الخصومات

وتقع الخصومات الثأرية في العديد من المناطق بالمحافظة، والتى من أبرزها مركز أبوتشت، ويضم كوم هتيم، الخوالد، الحسينات، السليمات، الكرنك، بالإضافة إلى حمرة دوم، وأبو حزام، والغربي بهجورة، والشاورية، والحلفاية، في نجع جمادي، وكذلك السمطا، والحجيرات، والأشراف، وأولاد عمرو، وقرى مركز دشنا بأكملها.

الحجيرات أرض الخوف

وتعتبر قرية الحجيرات التابعة لمركز قنا، والواقعة شمال غرب المدينة، هي القرية الأبرز في سجل الخصومات الثأرية العنيفة، والتى أودت في العديد من الاحيان الى توقف الدراسة في مدارس تلك القرية، فضلًا عن إغلاق الاهالى لأبواب منازلهم في الثامنة من مساء كل يوم، وذلك بسب سقطوط العشرات ما بين قتيل وجريح إثر خصومات ثأرية مشتعلة، بين عائلتي "عبدالمسيع، وفراج"، وعائلتي "ضاحي وبكري"، للنزاع على الأراضي بينهما، منذ قرابة 5 أعوام، وهو ما تشهده أيضا في سيناريو متكرر قرية أولاد عمرو، إثر الاشتباكات المستمرة بين عائلتي العجاودة، والحجرات، وراح ضحيتها 44 قتيلا. خلال الـ5 أعوام من تاريخ الخصومة الثأرية.

العرب والهوارة بدشنا 40 عاما من الخصومات

أما في مركز دشنا، الواقعة في شمال المحافظة المدينة التى تمتاز بالطبيعة الزراعية والجبلية تواصل قبيلتي "العرب والهوارة"، النزاع الثأري الممتد بينهما، والذي تتصل مدته 40 عاما، ووصل فيه الأمر إلى حد الذبح على الطريقة الداعشية، فيما تفجرت خلافات حديثة بين عائلتين منهما راح ضحيتها 35 شخصا، من عائلتي "الطبايخة والعوامر"

السلاح في يد الصعيديات

تعد المرأة المخرج الحقيقي للخصومات الثأرية في محافظة قنا، فهي التي تدفع أبناءها إلى الحفاظ على هذه التقاليد العنيفة، وتهب حياتها بالكامل للثأر لمن مات من أهلها، عبر إعادا الأبناء لهذا اليوم، غير عابئة ما سينتهي إليه مصيره.

ولا تتردد المرأة الصعيدية في تهديد ذويها بأنها سوف تأخذ ثأر العائلة بنفسها، إذا ما لاحظت تراخيا منهم، وهو ما يهدد بالتصاق العار بهذه العائلات إلى الأب، وفق التقاليد هناك.

والمرأة الصعيدية لا تقف عند حد التحريض فقط، بل إنها في بعض الأحيان تحمل السلاح، وهو ما حدث بإحدى قرى قنا، بعدما مات الرجال،

ضحايا بالعشرات

من جانبه أكد مصدر أمني في مديرية أمن قنا، إن محافظة قنا شهدت خلال الـ6 اشهر الماضية العديد من الخصومات الثأرية المختلفة والمتنوعة، حتي تخط تعداد الخصومات الثأرية الـ23 خصومة، وشهدت تلك الخصومات وقوع 42 قتيل وإصابة 36 أخرون من الرجال والنساء والأطفال

مدير أمن قنا: سنجهض الخصومات

أما اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا، اكد في تصريحات خاصة لـ"اهل مصر" إنه يعمل علي إجهاض الخصومات الثأرية ومنع وقوعها، مع استمرار العمل فى مكافحة جميع البؤر الإجرامية للقضاء على كافة الأعمال الإجرامية وتحقيق الأمن والاستقرار في القري المتنازع فيها أهاليها.

ولفت مدير الامن في سياق تصريحاته، إن المحافظة بهاالعديد من الخصومات الثأرية وهذا أمر لا يمكن إنكاره، وتؤدي تلك الخصومات الى وقوع الضحايا والمصابين بسبب كون الأسلحة النارية في يد الجميع قائلًا"نتعاون مع لجنة المصالحات الثارية ونعد بإنهاء تلك الخصومات".

ـــــ سلسال الدم الذي لا ينتهي فى سوهاج _دماء لا تجف _شريعة الغابة _القضية التى لا تسقط بالتقادم "الثأر"

يعتبر أبناء محافظة سوهاج أن الثار قضية لابد من البت فيها،ولا تحتمل التأجيل،فحين تسنح الفرصة لصاحب الثأر من الاقتناص من غريمة،ينقض علية كالذئب الذي ينهش الفريسة،ليشفى غليله،دون أدنى رحمة تاخذة بمن يريد هو قتله.

شريعة الغابة تسود. يعتبر الثأر من أكثر القضايا الخطرة والعادات القديمة،المنتشرة بصورة كثيفة فى محافظة سوهاج،حيث تسود تلك المجتمعات عادات وتقاليد رجعية،قد نطلق عليها مسمى "شريعة الغابة " والتى قد تنهى حياة كثيرين من الأبرياء،حيث لا تفرق بين برئ ومذنب، ولكن صلة القرابة قد تكفى للاقتصاص كخصم،رغم كونه قد لا يحمل يوما سلاح،ولم يقتل يوما احد. يخلف الثار من خلفه بحار من الدم،و أسر مهجرة،وأطفال يتيمة،ونساء مرملة، ومجتمعات متخلفة،وبيئات لا تصلح للنمو، ولا تساعد على الاستقرار.

وفى سوهاج لا يهاجم الخصم،خصيمة إذا كان يسير بجنازة أو مع ضيف،لان ذلك يقلل من شأن القاتل. تقوم بعض العائلات بصعيد مصر بشراء ترسانات من الأسلحة ويخفونها حتى تحين لحظة الأخذ بالثأر.

و شهدت محافظة سوهاج من شهر تقريبًا مقتل 5 أفراد من عائلة "القوايدة" على يد أحد أفراد عائلة "الطواهى"حال استقلالهم سيارة ملاكي،أطلق عليهم النار وأصيب 3اخرون.

وجدير بالذكر أنة قتل فى عملية ثأرية منذ 15 عام بقرية بيت علام بسوهاج، 22 شخص،من عائلة الحناشات على يد عائلة عبد الحليم،أثناء استقلالهم سيارة الى مدينة سوهاج.

من جانبة أكد اللواء خالد الشاذلى مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن سوهاج آن انتشار الأسلحة بين الأهالي بصعيد مصر وخاصة بعد أعقاب ثورة يناير التى شهدت كثيرا من الفوضى،جعل الطريق أمام اهالى المجني علية سهلة للاقتصاص من الخصم واخذ الثأر.

وأضاف الشاذلى أن محافظة سوهاج سجلت فى العامين الماضيين أكثر 60 قتيلًا فى قضايا ثائر بخلاف قيام رجال الدين وفض المنازعات بالمحافظة تمكنت من إنهاء ٢75 خصومة ثأرية، من إجمالي 370 حالة، خلال الأشهر الماضية.

ــــ الخصومات الثأرية بأسيوط شريك نسبه الوفيات بالمحافظة

تعتبر أسيوط من اكثر المحافظات بالصعيد بنسبه الخصومات الثأرية التى وصلت لجميع القرى العصبية والقبلية بها مما ينتج عنه تجارة الاسلحة بالبيع والشراء لعائلات الخصومات الثأرية التى تأتى تلك الاسلحه بطريق ليبيا، أو من السودان جنوبًا، أو من سيناء شرقًا إلى أسيوط.

ومع تزايد الخصومات الثأرية بين العائلات وانتشار العناصر الاجرامية فى الجبلين الشرقى، والغربى، وحتى بين عامة الناس والأهالى فيعتبر السلاح ظل صاحبه او واحدًا من العائلة فالسلاح مطلب اساسى بالخصومات

وشهدت تجارة السلاح رواجا وانتعاشا فى الصعيد بعد الثورة المصرية ومثيلتها الليبية التى أدخلت لمصر مئات الأطنان وآلاف القطع من مختلف أنواع السلاح الثقيل منها والخفيف.

وقال مصدر أمنى بمديرية أمن أسيوط، إن الاجهزة الأمنية جمعت خلال الاشهر الماضية أكثر من 20 ألف قطعة سلاح وأكبر الكميات التى تم ضبطها من عائلات الخصومات الثأرية والامن يسعى لجمع الاسلحة غير المرخصة من المواطنين والحد منها.

وأضاف المصدر محافظة أسيوط تضم اكثر من 415 قضية ثأرية تنتشر بمراكز المحافظة، جرى حل نحو اكثر من 120 منها، ومعظمها من القضايا الثأرية الملتهبة، بالتنسيق مع لجان فض المنازعات ببيت العائلة المصرية وبدأت ضحايا المنازعات الثأريه تقل ولكن ليست ثابته ولا يمكن تقييمها فبأى لحظه تثأر عائلات مع بعضها البعض ويقع ضحايا عديدة وعلى الرغم من وجود صلح فيوجد العرب ببعض المراكز مثل (وديروط ومنفلوط والقوصية التى تسهل نقل الاسلحه بالاضافه تدريب بعض الاسر المتخاصمه لاطفالها على حمل السلاح وتدريبهم بدلًا من اللعب لتجهيز شباب يقاتل ويزيد الخصومات والضحايا.

وأشار المصدر ظهر منذ سنوات التجار الصغار، الذين يوفرون الأسلحة للعائلات المتنازعة الذين يفرض عليهم بعض ضباط الشرطة تسليم سلاح، وبين بينهم تجار في قرى المسعودي ودكران بمركز ابوتيج فتصل أغلب الاحصائات على الانفاق على السلاح من الخصومات الثأرية المليارات وتربية الاطفال ببعض الاسر على السلاح والتدريب عليه بدل من اللعب واللهو وتجهيز جيل من الشباب قائم على الكراهية والغل والنزاع مع أى شخص فيرافق السلاح كظله وقد يضطر الى الدين للسلاح فصارت عادة

ومن أشهر المواجهات الثأرية المعروفه والقديمة بأسيوط صراع عائلتى (الطحاوية) و(الفقيرة) عام 2003 بعد توقيف قطار لإطلاق سراح معتقليهم بعد إحدى جرائم الثأر،عائلتى )النواصر(و)زناتى( من أقدم صراعات الثأر فى مركز البدارى حيث يعود لعام 1947 ووقوع ضحايا عديده من الطرفين،عائلات العسيرات بأبنوب رقمًا قياسيًا بضحايا الصراعات الثأرية ليصل إلى 200قتيل منذ عام 1950.

وقال الشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط تم الانتهاء بالتعاون مع الجهات الامنية ولجان فض المنازعات بأتمام 40 صلح خلال 2017 ولا يوجد عدد ثابت ببيت العائلة مدون به ضحايا الخصومات الثأرية فتوجد خصومه به ضحية واخرى ب11ضحية واخرى بها اكثر فتختلف.

وترتبط محافظات الصعيد بأربع طرق أساسية لتهريب الأسلحة من الجبلين الشرقى والغربى فالجبل الشرقى يرتبط بالبحر الأحمر مباشرة وتصل منه كميات اسلحة هائلة تأتى على عدة قرى فى محافظة أسيوط شرقية فى مركز أبنوب بنى محمد، والمعابدة، وفى مركز الفتح عرب الكلابات، وفى مركز البدارى قرى قاو النواورة والهمامية.

والتهريب للسلاح باسيوط عن طريق الجمال محملة بالاسلحة داخل فضاء الجبال دون دليل لانها تكون حافظة جيدة للطرق حفظًا جيدًا ما يجعل المهمة أسهل وآمنة على مهرب الاسلحة حتى لو تم ضبط الجمال يكون المهرب فى أمان، وتأتى الاسلحة عبر النيل داخل بطن الصنادل النيلية بعد تغليفها جيدًا لعدم وصول الماء إليها اثناء الرحلة، ما يجعل تهريبها أسهل من تفتيش قوات الامن للمركب من داخل المياه الامر الذى يحتاج لغطاسين محترفين، لسهولة التفتيش والتوصل إلى المهربات من بطن المركب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً