نجح فريق من العلماء في تطوير أطراف إنسان آلي هيكلي يتم تثبيته في ساقي مريض الشلل الدماغي، خاصة من الأطفال، لمساعدتهم في الحفاظ على توازنهم وقدرتهم على المشي.
ويعد مرض الشلل الدماغي، من الاضطرابات التي تتميز بضعف وظيفة الحركة والسيطرة على العضلات قبل سن البلوغ، ليصبح نصف مرضى الشلل الدماغي عاجزين عن المشي، وغالبا بسبب نمط المشي الذي يسيطر الشلل على حركاته.
وأوضح علماء من جامعة واشنطن أن أطراف إنسان آلي هيكلي يساعد في تمديد الركبة لتساعد على المشي بسهولة أكبر، وقال الدكتور زاكاري ليرنر، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة "شمال أريزونا" إن "التدخلات المعيارية الحالية تشمل في كثير من الأحيان التدخل الجراحي في العظام وحقن العضلات والعلاج الطبيعي، ولكن هذه العلاجات "غير قادرة على منع فقدان القدرة على المشي لكثير من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي"، مضيفا "كثير من هؤلاء الأطفال لا يستطيعون فرد ركبتيهما عند المشي هذا النمط يمكن أن يصبح تعطيلا لحركة المشي السليمة والطبيعية، ليصبح المشي دون مساعدة أمرا مستحيلا".
وأكد ليرنر، أن الهيكل الخارجي للإنسان الآلي يعد الخطوة الأولى نحو مساعدة الأطفال على التغلب على صعوبات المشي، وذلك من خلال تمكين حركة الركبة بشكل أفضل وإطالة الساق، مشيرا إلى أن المساعدات الآلية مصممة للأطفال غير القادرين على المشي في وضع مستقيم والعمل بالتآزر مع العضلات الخاصة بالطفل لمساعدتهم على تحقيق نمط في المشي أكثر طبيعية.
ووفقا "لمؤسسة الشلل الدماغي"، يؤثر المرض على أكثر من 764.000 طفل وبالغ في الولايات المتحدة.