هند صبرى من نجمات الصف الأول التى لها حلاوة فى طلتها وكاريزما خاصة فى أدائها، كل يوم يمر تثبت أنها ممثلة بالفطرة حتى النخاع، بساطتها وتواضعها أضاف إلى شخصيتها مزيدًا من الجمال الربانى، الذى جعلها تحافظ على مكانها وسط بنات القمة فى السينما والدراما، أطلت علينا هذا العام بموضوع قوى وفيه مخاطرة كبيرة، لكنها نجحت فى أن تصل به إلى بر النجاح والأمان، لتكتب بيدها سطرًا جديدًا فى كتاب نجاحاتها الفنية، نجحت فى أن تحول طاقات الظلام إلى طاقات نور وتفاؤل وإيجابية لنرى من خلاله "حلاوة الدنيا".
- كيف خاطرت بالموافقة على هذا المسلسل فى البداية؟
من أول وهلة رفضت هذا العمل حينما عرضه على المنتج محمد مشيش، ولن أنسى هذا اليوم، حيث إننى أسعى لأن أقدم فى الدراما كوميدى، وخاصة أننى قدمت عملين يذكرهما الجمهور جيدًا، وكان لهما رد فعل طيبًا هما "عايزة أتجوز و"إمبراطورية مين"، وحينما بلغنى عن قصة المسلسل التى تدور عن مرض السرطان صدمت، ورفضت، فى أول دقيقة خشيت من أن أذهب لمنطقة مختلفة غير التى أسعى إليها فى التليفزيون، لكن بصراحة فريق الكتابة والمؤلف الكبير تامر حبيب المشرف على فريق الكتابة والمخرج حسين المنباوى نجحوا فى إقناعى بقبول المسلسل وتغيير فكرتى.
- وكيف نجحوا فى إقناعك وتغيير اتجاهك؟
فى البداية أخبرتهم بأنى لا أريد أن أنكد على الناس فى البيوت والجمهور مش ناقص نكد وحزن، "وكل واحد فيه اللى مكفيه"، لكنهم أقنعونى أن الموضوع يدعو للتفاؤل وإرسال طاقة إيجابية للناس، وحملونى مسؤولية إيصال الجرعة الإيجابية للناس، وإن لم أنجح فى توصيلها سأكون قد فشلت.
- وهل قبلت التحدى والمخاطرة دون خوف؟
لا طبعًا كنت متخوفة ومرعوبة، والحمد لله على قد الخوف وصلنا إلى "حلاوة الدنيا".
- ماذا كان رد فعلك على الأقاويل التى تناثرت عن أن العمل كئيب؟
سمعت تلك الأقاويل وشعرت بالحزن، لا سيما أن القضية الأساسية للعمل هى دعوة للتفاؤل، وتحدى المرض والصعاب، وهو عمل اجتماعى ورومانسى.
- وكيف استعددت لهذا الدور؟
تعايشت بالفعل مع مرضى للسرطان من أجل أن أجسد شخصية "أمينة" بشكل واقعى وأقرب للحقيقة، ومن ضمن هؤلاء المرضى إحدى صديقاتى، التى أصيبت بمرض السرطان لكن للأسف توفيت، ومن خلال تلك المعايشة نقلت أحاسيس مرضى السرطان بشكل حقيقى للمشاهد، وأيضًا شكل الشخصية، فأنا تعمدت أن أظهر بدون شعر وأن أرتدى الباروكة فى معظم مشاهد العمل، وكل هذه الأشياء جعلت المشاهد يتأثر كثيرًا بشخصية "أمينة".
- وماذا عن مشاركة الفنانة "ياسمين غيث" كإحدى المتعافيات من مرض السرطان فى العمل؟
مشاركتها فى العمل أعطى للعمل ثقلًا وأضاف كثيرًا لمصداقيته لدى الجمهور، وأكد على رسالته، بأن هناك متعافيات من السرطان تحدين المرض، وما زلن على قيد الحياة، ويتمتعن بحياتهن بكامل تفاصيلها.
- وهل مررت أثناء التصوير بمشاهد صعبة؟
معظم المشاهد كانت صعبة وبها بكاء شديد.
- وماذا عن "كنز" هند صبرى الذى سنكتشفه فى العيد؟
اعتز كثيرًا بهذه التجربة والعمل مع الفنان محمد رمضان ومحمد سعد، وأقدم من خلاله شخصية ستكون مفاجأة بكل المقاييس للمشاهدين، كما أننى أعتبر نفسى من المحظوظين للعمل مع المخرج شريف عرفة، فهو مخرج مبدع ومتمكن كثيرًا من أدواته الفنية والإخراجية".
- وما تقييمك للعمل أول مرة مع محمد سعد ومحمد رمضان؟
الفنان محمد رمضان "العمل معه كان أكثر من رائع، وهو فنان بكل ما تحتويه الكلمة من معنى ومتمكن كثيرًا من أدواته الفنية وموهوب، وكذلك العمل مع الفنان محمد سعد، لا يمكن أن أصف مدى روعة العمل مع فنانين مبدعين مثلهما".
نقلا عن العدد الورقي.