أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، عرض للدلافين، لكن المثير في الأمر، أننه للمرة الأولى التي يقام فيها مثل هكذا عروض.
وكان "السيرك اللبناني" هو مكان العرض، الذي أقيم رغم رفض وزارة السياحة للخطوة.
واستقبل السيرك 6 دلافين للمشاركة في عروض فنيّة ، بدأت اليوم، وتستمر لعدة أشهر مقبلة.
وتزامن العرض مع توقيع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على قانون "حماية الحيوانات والرفق بها"، الذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي.
وأثارت المفارقة جدلًا في لبنان مع وصول الدلافين إلى البلاد بصحبة مدربين من الإمارات والعراق ومصر والأردن.
حضر العرض وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي، فيما تغيّب وزير السياحة أودايس كلدنيان لعدم موافقته على المشروع.
وأعلن كلدنيان، قبل شهر، رفضه تقديم عروض الدلافين وأي نشاط آخر قائم على استخدام الحيوانات المعرضة للانقراض في مجال الترفيه ولأهداف تجارية.
لكن بعد محاولات كثيرة من قبل منظمي الحفل، وهي مجموعة "السيرك اللبناني"، تم استقدام الدلافين وإطلاق المشروع برعاية وزير الإعلام بدلاً من وزير السياحة.
وخلافًا لموقف وزير السياحة، أشاد وزير الإعلام بالمشروع، "الذي من شأنه المساهمة في تنشيط السياحة، وذلك القطاع الذي يُعتبر المورد الاقتصادي الأول للبنان".
وشجع رياشي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مهرجان "عروض الدلافين"، هذه الأنشطة الترفيهية ودعمها من باب النشاطات الإبداعية والرياضية.
وكانت جمعية "حيوانات لبنان" قد أكّدت، في بيان قبل أسبوع، أنه "تم حظر استخدام الدلافين وسواها من الحيتانيات في مجال الترفيه بشكل فوري أو تدريجي في عدد كبير من الدول".
ولفتت الجمعية إلى أن "هنالك حوالي 50 دولة فقط تستضيف عروض الدلافين".
يذكر أنّ اتفاقية التجارة الدولية بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، التي انضم إليها لبنان سنة 2013، تشمل كافة أنواع الحيتان والدلافين وخنازير البحر.
كما أن الدراسات العلمية أظهرت مدى ارتفاع معدل الذكاء لدى تلك الحيوانات وصعوبة تأمين ظروف مناسبة لها في الأسر.