احذر "بمب العيد".. الحرائق والإصابات أبرز الأضرار.. وقرية "النزلة" الوكر الخفى

من المؤكد أن هناك مخاطر كبيرة يترتب عليها إقبال الإطفال على شراء "بمب العيد" مع العلم أن هذه التجارة أخذت رواجًا في السنوات الأخيرة، ونجم عنها العديد من الخسائر، سواء بصرف الأطفال أموالهم فى شئ ضار، وليس له نفع، إلى جانب حدوث إصابات خطيرة، بالجسد قد تصل إحيانًا الى عاهات مستديمة، عندما تلحق الإصابة، بعضو حساس في جسد الطفل.

وتتنوع تلك المفرقعات الصغيرة، ما بين بمب وصواريخ وليزر ومدافع ورق.. تتنوع الألعاب، وتختلف جنسية المنشأ، كما تختلف أسعارها وبالتالى الطبقات الاجتماعية التى تشتريها.

وأبدى بائعو الألعاب النارية، انزعاجهم من قرارات حظر البيع على تلك البضائع، موضحين أن هناك قرية كاملة تسمى"النزلة" تقوم بصناعة الصواريخ والبمب والألعاب النارية الأخرى، وأن هذه البلدة تتعرض لمخاطر عديدة وموت وإصابة أفرادها أثناء عملية التصنيع.

كما أنه يتم استيراد براميل من البارود من الصين يتراوح سعر البرميل الواحد إلى 24 ألف جنيه، ويتم تصنيعه إلى منتجات ثم توزيعها، أو قد يتم استيرادها من الصين مصنعة، ويتم توزيعها على تجار الجملة بالموسكى وبالأماكن المختلفة في مصر، ويتساءل البعض لماذا يتركون مثل هذه الأماكن ويقطعون عيشنا نحن.

ويجد الأطفال ضالتهم، باستخدام تلك الصواريخ للاحتفال بالعيد، وتتعدد مظاهر الاحتفال بالعيد، ولكن يبقى أبرزها استخدام الألعاب النارية داخل المناطق الشعبية، وغيرها من المناطق المنتشرة، والتي تسبب إزعاجًا كالصواريخ والشماريخ والمفرقعات القوية فضلًا عن الحوادث التي تتسبب فيها، ما دفع جيهان عبدالرحمن، نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، بمطالبة رؤساء الأحياء بضبط المصانع والورش والمحلات التي تنتج الألعاب النارية من شماريخ وبُمب، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

وفي هذا التقرير نرصد أبرز مخاطر "البمب والألعاب النارية" مع حلول عيد الأضحى..

أضرار جسدية

إن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات كل ذلك يعد سببا رئيسيا للإضرار بالجسم وخاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق بالجفن وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة، أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين.

كما تعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، هذا بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة.

تبذير مالي

إن استهلاك آلاف الأطنان من الألعاب النارية والمفرقعات في المناسبات وبدون مناسبات وترويجها المتواصل في الأسواق يؤدي إلى استهلاك وتبذير كميات كبيرة من دخل الأسر التي تعاني أصلا من ضائقة مالية، وبالتالي يؤدي إلى تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني وفي المقابل يجني ثمار تسويق وترويج هذه الألعاب المحفوفة بالمخاطر الاقتصاد الإسرائيلي الذي هو المستفيد الأول من ذلك.

آثارها الصحية

من آثارها استنشاق السموم التي تصدر منها، وهو أمر مضر بالصحة، والشيء الأساسي يكمن في إضاعة الوقت فيما لا ينفع بدلا من الانشغال بما يجلب المعرفة والتعلم والاستفادة، والضرر الذي قد تحدثه هذه المفرقعات للأذن وللسمع بسبب الضجيج، كما أن المفرقعات تثير القلق بين الجيران خاصة عند إصابة بعض الأبناء، وأنها تعوّد على اللامبالاة بالقانون والعادات الأصيلة والاستهتار بمشاعر الآخرين.

المفرقعات ونشوب الحرائق

من المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر هي: المادة القابلة للاشتعال والحرارة الكافية والهواء، ولكون هذه العناصر متوفرة في المفرقعات فإن استخدامها يعرض النفس والممتلكات والآخرين لخطر الحريق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً