رصدت وكالة الفضاء الأميركية تحركات الإعصار هارفي، الذي بدأ يضرب اليابسة في ولاية تكساس بالولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، وأدى حتى الخميس إلى مقتل 25 شخصا وتشريد الآلاف.
وأظهرت الأقمار الصناعية للوكالة اللحظات الأولى لتحرك العاصفة من خليج المكسيك في 19 أغسطس، إلى حين وصولها إلى سواحل الولاية الأميركية في 25 أغسطس.
وبلغت العاصفة المدارية ذروتها على اليابسة في 26 أغسطس، بحسب ما أظهرت فيديوهات ناسا، واتسعت رقعها لتصل إلى ولاية لويزيانا المجاورة قبل يومين، حيث خفت حدتها وتحولت إلى منخفض جوي.
وقال المركز الوطني للأعاصير، الأربعاء، إن العاصفة هارفي ضعفت، لتتحول إلى منخفض جوي. وأضاف المركز أن أقصى سرعة جنوبي غربي الإسكندرية في لويزيانا بلغت 55 كيلومترا في الساعة.
وذكر المركز أن السيول العنيفة ما زالت مستمرة جنوب شرقي تكساس وأجزاء من جنوب غربي لويزيانا، مضيفا أن خطر الأمطار الغزيرة انتهى في منطقة جالفستون، وهي مدينة ساحلية بولاية تكساس.
وقال المركز إن السيول الكارثية التي تهدد الأرواح ستستمر في هيوستون وحولها وفي بومونتبورت آرثر شرقا حتى جنوب غربي لويزيانا على مدار الأيام القادمة.
وصوت مجلس مدينة هيوستون، الأربعاء، لصالح تخصيص 20 مليون دولار لجهود التعافي، لكن حاكم تكساس جريج أبوت قال إن الولاية قد تحتاج مساعدات اتحادية تتجاوز 125 مليار دولار.
وتقع هيوستون تحت ضغط في ظل وصول عشرات الآلاف إلى مراكز الإيواء بالمدينة هربا من المنازل والطرق التي غمرتها المياه، بينما وقعت بعض حوادث السرقة والسطو المسلح، مما أدى إلى فرض حظر التجول بعد منتصف الليل.